حدد صندوق النقد الدولى عددا من أولويات السياسات التى يجب اتخاذها من قبل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان ، فى ظل أزمة تفشى وباء كورونا .
وقال الصندوق في تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي الذى كشف عنه اليوم ، إن الأولوية القصوى هى إنقاذ الأرواح ؛ و ينبغي استيعاب الإنفاق الأساسى على الصحة، بغض النظر عن الحيز المالى.
أما النفقات غير الأساسية ؛ فينبغي تأجيلها لإيجاد الحيز اللازم للتصرف ، وقد يلزم توفير التمويل الخارجي والدعم من الجهات المانحة.
وأضاف أنه يجب أن توفر السياسات الحماية لمحركات النمو، مع تخفيف الأثر الواقع على الأسر ، والقطاعات الأشد تضررا، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وذكر أنه من الضرورة أن تكفل سياسة المالية العامة توفير شبكات الأمان الاجتماعي الكافية وتقديم مساعدات التخفيف الضريبى، وإعانات الدعم، والتحويلات المؤقتة والموجهة للمستحقين.
وينبغي أن تضمن السياسات النقدية والمالية تلبية احتياجات السيولة مع الحفاظ على السلامة المالية.
وقال إنه فى المرحلة القادمة، يجب أن يتمثل الهدف المنشود فى وضع الاقتصاد على مسار تحقيق النمو المستدام ، وسيتطلب هذا استعادة الثقة، عن طريق توفير دعم واسع النطاق على مستوى المالية العامة والسياسة النقدية حيثما توافر الحيز اللازم وطلب المساعدة الخارجية في حالة ضيق الحيز المتاح.
ولا ينبغى إلغاء هذا الدعم إلا إذا كان الاقتصاد ماضيا بالفعل على مسار التعافي؛ وتجنب اللجوء إلى السياسات الحمائية.