توقع صندوق النقد الدولي في تقرير أصدره اليوم تراجع معدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.3% في عام 2026 .
وخفض الصندوق النقد توقعاته بشأن معدل النمو العالمي في العام الجاري بنسبة 0.1% مقارنة بتوقعاته الصادرة في يوليو الماضي، ليسجل معدل النمو نحو 5.9%مقابل 6% في تلك الفترة
وكان نمو الناتج العالمي قد شهد انكماش بنسبة 3.1% العام الماضي، ومن المتوقع أن يتراجع إلى 4.9 % العام المقبل .
وقال صندوق النقد في عدد أكتوبر من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر اليوم، إن المراجعة النزولية بشأن توقعات النمو لعام 2021 تعكس انخفاضًا في تصنيف الاقتصادات المتقدمة.
وأرجع ذلك إلى اضطرابات الإمدادات لدي تلك البلدان المتقدمة بجانب تفاقم ديناميات وباء كورونا إلى حد كبير في البلدان النامية منخفضة الدخل.
توقعات أقوي على المدي القريب في الأسواق الناشئة
ونوه الصندوق أنه سيتم تعويض هذا التراجع جزئيًا بتوقعات أقوى على المدى القريب بين بعض الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية المصدرة للسلع الأساسية، ومن المرجح بشكل عام أن يكون قطاع التوظيف متأخراً عن الانتعاش في الإنتاج.
وأكد صندوق النقد ، إن الانتعاش الاقتصادي العالمي مستمر، حتى مع عودة انتشار الوباء ، مضيفاً أن الحصول على اللقاح والدعم المبكر للسياسات هما المحركان الرئيسيان للفجوات بين الاقتصادات عالمياً .
وأضاف أن الانتشار السريع لمتحور دلتا والتهديد من المتغيرات الجديدة التي فرضها الوباء أدى إلى زيادة عدم اليقين بشأن السرعة التي يمكن بها التغلب عليه.
صعوبة خيارات السياسات
وتابع أن خيارات السياسات أصبحت أكثر صعوبة، في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها البلدان كنمو العمالة الضعيف ، وارتفاع التضخم ، وانعدام الأمن الغذائي ، وانتكاسة تراكم رأس المال البشري ، وتغير المناخ – مع مجال محدود للمناورة.
ومن المتوقع أن يتجاوز معدل نمو الاقتصادات المتقدمة على المدى المتوسط توقعات نموها التي شهدتها قبل الجائحة – مما يعكس إلى حد كبير المزيد من الدعم السياسي المتوقع في الولايات المتحدة والذي يتضمن تدابير لزيادة الإمكانات.
وعلى النقيض من ذلك، متوقع حدوث خسائر مستمرة في الإنتاج في الأسواق الناشئة ومجموعة الاقتصادات النامية بسبب بطء طرح اللقاح ودعم أقل للسياسات بشكل عام مقارنة بالاقتصادات المتقدمة.