قال كريشنا سرينيفاسان، مدير إدارة آسيا والباسيفيك بصندوق النقد الدولي، إن آسيا، التي تسهم بنسبة 60% في النمو العالمي، هي قوة الاقتصاد العالمي بشكل واضح، وفقًا لوكالة شينخوا.
وأشار المسئول في صندوق النقد الدولي إلى أنه في المستقبل سيتعين على المنطقة أن تواجه مخاطر التفتت الجغرافي الاقتصادي، وتأثير الذكاء الاصطناعي، وآثار تغير المناخ، وما إلى ذلك، قائلًا إن تأثير هذا التفتت على آسيا يثير القلق بشكل خاص.
ودلل سرينيفاسان على وجهة نظره بثلاثة أسباب، قائلًا “إنها المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم، فلديها عدد هائل من القوى العاملة، والكثير منها عمالة ماهرة. كما أنها منطقة متكاملة جدًّا من حيث سلاسل التوريد العالمية. وأخيرًا، إنها منطقة شهدت زيادة هائلة في نمو الإنتاجية”.
وأضاف: “لهذه الأسباب الثلاثة، تسهم هذه المنطقة أكثر بكثير من المناطق الأخرى”.
وفي أحدث تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي، أبقى صندوق النقد الدولي على توقعاته للنمو العالمي في عام 2024 عند 3.2% بما يتفق مع توقعاته في يوليو. وفي الوقت نفسه، توقع أن تنمو آسيا الناشئة والنامية بنسبة 5.3%.
وقال سرينيفاسان إن “الأسواق الناشئة في آسيا تجر الأثقال أكثر بكثير من الاقتصادات المتقدمة”، حيث لا تزال الاقتصادات المتقدمة تشهد تشديدًا في أسعار الفائدة وضعف الطلب المحلي.
ووفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، كان هناك ما يقرب من ألف إجراء مقيد للتجارة في عام 2019، ولكن هذا العدد ارتفع في عام 2023 إلى 3 آلاف، وهذه “الإجراءات الكثيرة المشوهة للتجارة تؤدي إلى مزيد من التفتت”، حسب سرينيفاسان.