أكدت سيلين آلارد، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، أن الصندوق لا يتوقع أي احتياج للتمويل الخارجي في مصر في الآونة الحالية. وقالت، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم، إن المجلس التنفيذي للصندوق انتهي من المراجعة الثانية لترتيب الاستعداد الائتماني “SBA”، وأكد بأن البرنامج الإصلاحي المدعوم من الترتيب تم استيفاؤه ولا توجد أية تدايبر معلقة لإتمام هذا الاتفاق.
وأضافت أن هناك تبادلًا للرؤى بصفة مستمرة بين الصندوق ومصر، ولا سيما فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات الهيكيلة.
ونوه بأن هناك فرصة عظيمة أمام صادرات مصر لكي ترتفع على ما هي عليه الآن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صندوق النقد الدولي، مساء اليوم عبر الإنترنت، وجاء انعقاد المؤتمر عقب استكمال المجلس التنفيذي للصندوق في 23 يونيو الحالي مراجعة الأداء الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي دعمه الصندوق باتفاق للاستعداد الائتماني، فضلًا عن اختتام مشاورات المادة الرابعة مع مصر لعام 2021.
ويسمح استكمال تلك المراجعة للسلطات المصرية بسحب حوالي 1.7 مليار دولار، وبذلك يصل إجمالي ما تم صرفه بموجب ترتيب الاستعداد الائتماني إلى حوالي 5.4 مليار دولار تمثل 184.8% من الحصة.
وذكر بيان الصندوق أنه تمت الموافقة على الترتيب من قِبل المجلس التنفيذي في 26 يونيو الماضي لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي للسلطات المصرية خلال أزمة جائحة COVID-19.
ويهدف البرنامج إلى معالجة احتياجات ميزان المدفوعات الناشئة عن وباء كورونا، ودعم جهود السلطات المصرية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، مع الحفاظ على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات السابقة ودفع الإصلاحات الهيكلية الرئيسية.
وقال صندوق النقد الدولي إن مصر دخلت أزمة جائحة كورونا بمصدات ومخففات صدمات كبيرة بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها منذ عام 2016.