قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، إن الصين وكبار الدائنين الآخرين يتحملون مسؤولية منع انفجار مشكلات الديون التي تواجه الأسواق الناشئة والبلدان منخفضة الدخل، بحسب وكالة رويترز.
وأضافت، خلال فعالية استضافها مركز التنمية العالمية، أن 25% من الأسواق الناشئة و60% من البلدان منخفضة الدخل في حالة ضائقة ديون أو قريبة منها.
وقالت : “رسالتي إلى كبار الدائنين، للصين، والقطاع الخاص… هي أنه كلما زادت حصتكم، زادت مسؤوليتكم… من مصلحتكم كمقرضين منع انفجار المشكلة”.
وحذر تقرير حديث من أن ارتفاعات متتالية في الأرقام المتعلقة بتعثر سداد الديون العالمية يهدد بإقحام الأسواق الناشئة في سلسلة تاريخية من التخلف عن السداد، وتشير التوقعات إلى أن الرقم المتعلق بتعثر سداد الديون يصل إلى 250 مليار دولار.
وكانت سريلانكا أول دولة تعلق سداد المدفوعات المستحقة لحاملي سنداتها الأجانب هذا العام، إذ كانت مثقلة بكلف الغذاء والوقود الباهظة التي أثارت احتجاجات وفوضى سياسية، وبعدها بفترة قصيرة حذت روسيا حذوها خلال يونيو الماضي بعد أن أصبحت عالقة في شبكة من العقوبات.
وكشف التقرير أن التركيز في الوقت الحالي يتحول إلى السلفادور وغانا وتونس وباكستان وغيرها، وهي دول من المرجح أن تكون عرضة للتعثر في السداد.
ونقل التقرير تحذيرات خبراء اقتصاديين عدة من تعثر تلك الأسواق في ظل ارتفاع كلفة تأمين ديون الأسواق الناشئة من خطر عدم السداد إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار يقول المتخصص في ديون الأسواق الناشئة طويلة الأجل كارمن راينهارت إن “أخطار الديون وأزماتها ليست افتراضية مع الدول منخفضة الدخل، ونحن نعاني بشكل كبير منها بالفعل”.