صندوق النقد: حرب التجارة والجمارك تهدد وحدة زعماء مالية مجموعة العشرين

كريستين لاجارد ركزت على حل النزاعات التجارية الحالية لتخفيف تلك المخاطر وأن الحل يجب أن يأتي في مقدمة الأولويات.

صندوق النقد: حرب التجارة والجمارك تهدد وحدة زعماء مالية مجموعة العشرين
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

4:41 م, الأحد, 9 يونيو 19

طالبت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي التي شاركت في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بمدينة فوكوكو جنوب اليابان، اليوم الأحد إعطاء الأولوية لحل النزاعات التجارية من أجل تخفيف المخاطر التي تهدد النمو العالمي لأن ذلك أفضل طريق أمام صناع السياسات لإضفاء مزيد من اليقين والثقة على اقتصاداتهم، ولمساعدة النمو العالمي، بدلا عرقلته ولاسيما أن الاجتماع فى وقت يتمتع فيه الاقتصاد العالمي ببوادر استقرار ومن المتوقع أن يتعزز النمو.

وركزت كريستين لاجارد على حل النزاعات التجارية الحالية لتخفيف تلك المخاطر وأن الحل يجب أن يأتي في مقدمة الأولويات.

وأوضحت لاجارد أن الحل يكمن فى إلغاء الرسوم القائمة وتفادي جمارك جديدة ويجب العمل أيضا لتحديث نظام التجارة الدولية.

وذكرت وكالة رويترز أنه يتعين احتواء التداعيات الآخذة في الاتساع بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الصين.

وتمثل التهديدات المتصاعدة بفرض رسوم جمركية مرتفعة اختبارا لعزم زعماء مالية مجموعة العشرين على إظهار جبهة موحدة بهذا الاجتماع.

ويشعر المستثمرون بمخاوف مما إذا كان بمقدورهم تجنب ركود عالمي من خلال وسائل سياسية تبدو متعارضة ومتناقصة.

ومع ذلك تقول اليابان، التي ترأس اجتماعات مجموعة العشرين هذا العام، إن اجتماع زعماء المالية لن يضع أولوية لقضايا التجارة.

الحرب التجارية لن تتصدر اجتماع مجموعة العشرين

وأعلنت أيضا حكومة طوكيو أن الحرب التجارية لن تتصدر جدول أعمال المؤتمر ولن يسعى للتوسط لتهدئة التوترات التجارية الثنائية.

لكن الآثار السلبية المتصاعدة للحرب التجارية ستجعل من الصعب على زعماء مجموعة العشرين تجنب القضية على مدى يومين.

وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية إن التجارة ستكون من الموضوعات التي سيتناولها الاجتماع من ناحية كيفية تأثيرها على الاقتصاد العالمي.

وسيجري وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين محادثات مع وزير المالية الياباني تارو آسو ومحافظ بنك الشعب الصيني يي قانج .

وتوترت العلاقات الأمريكية الصينية منذ أن اتهم دونالد ترامب بكين في مطلع مايو بالتراجع عن التزاماتها لتغيير ممارستها التجارية العالمية.

وفرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الواردات الصينية وهددت بفرض رسوم جديدة، وردت الصين على الإجراءات الأمريكية.

وأدت هذه الحرب التجارية لتقلبات عنيفة بأسواق المال العالمية و فقدان استثمارات تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار.

وحذر صندوق النقد الدولي من أن الرسوم المتبادلة بين واشنطن والصين قد تقلص الناتج الاقتصادي العالمي 0.5 % في 2020.

وقالت كريستين لاجارد رويترز إنه لا يوجد تهديد وشيك من ركود عالمي لكن التهديد يأتى من هذه الرسوم والحروب التجارية.