وافق صندوق النقد الدولي على إقراض 86 بلدًا بأكثر من 110 مليارات دولار منذ بداية أزمة جائحة كورونا حتى الآن، بحسب بيانات التقرير السنوي الصادر عن صندوق النقد مساء أمس، مضيفاً أن العالم تمكن من اجتناب ركودِ ثان بفضل الاستجابة العالمية غير المسبوقة على صعيد السياسات.
وقال صندوق النقد إن مجموع التزاماته بتقديم القروض بلغت بذلك أكثر من 285 مليار دولار، مع صدور الموافقة بالفعل على أكثر من ثلث هذا المبلغ منذ شهر مارس 2020.
توزيع عام لمخصصات حقوق السحب الخاصة بـ 650 مليار دولار
وتابع: لتعزيز دعم التعافي، تمت إحالة اقتراح بتوزيع عام لمخصصات حقوق السحب الخاصة بقيمة 650 مليار دولار”حوالي 453 مليار وحدة حقوق سحب خاصة” إلى المجلس التنفيذي للصندوق للنظر فيه .
وأشار أن هذا التوزيع هو الأكبر في تاريخ الصندوق إذ يتيح دفعة كبيرة من السيولة للبلدان الأعضاء ، دون زيادة أعباء الديون، عن طريق تكملة الأصول الاحتياطية القائمة.
ونوه بأن ذلك سيؤدي إلى تحرير المـوارد اللازمة بشـدة للجهـود في مجالي الصحـة والتعافي الاقتصادي ، ويعمـل الصنـدوق أيضـا علـى خيـارات التحويـل الطوعـي لبعـض حيـازات حقـوق السـحب الخاصة لمسـاعدة البلـدان الضعيفـة علـى التعافي من الجائحة.
قال الصندوق إنه لتوفير أحـدث المعلومـات الجارية حـول السياسـات التـي تنتهجهـا الحكومات للحـد مـن آثـار جائحـة كوفيـد-19 ،أنشـا أداة تتبـع السياسـات التـي تلخـص الاستجابات الاقتصادية الأساسية التـي تصدرهـا الحكومات لمواجهـة الجائحة ، وتشـمل هـذه الأداة بيانـات 197 اقتصـادا ويجـري تحديثها بانتظـام.
التعافي فى مساره نحو التحقق
أضاف تقرير الصندوق السنوي إن عام مضي منـذ تفشـي جائحـة كوفيـد-19 عالمياً، مشيراً إلى ان التعـافي ها هو أخيـرا فى مسـاره نحـو التحقـق ؛ فبعـد انكمـاشٍ حـاد في عـام 2020 ،يمضـي النشـاط الاقتصادي العالمي علـى مسـار أكثـر ثباتـا فيمـا تواصـل الاقتصادات التكيـف مـع أسـاليب العمـل الجديدة وتسـتمر عمليـات التطعيـم ضـد الفيـروس
وسـاعدت سـرعة تحرك السياسـات عالمياً، بمـا في ذلـك التدابيـر النقديـة الاستثنائية والدعـم المالي البالـغ 16 تريليـون دولار، علـى منـع وقـوع ركـود كبيـر آخـر.
تجنب الانكماش
أكد صندوق النقد أنه لولا هـذه التدابيـر لـكان الانكماش العالمي في العـام الماضي قـد تفاقـم بمقـدار ثلاثة أضعـاف.
وأشار أن الصنـدوق تحرك علـى وجـه السـرعة لتقديـم المساعدة المالية لعـدد غيـر مسـبوق مـن البلـدان التـي تواجـه احتياجـات ملحة لتمويـل موازيـن مدفوعاتهـا في أعقـاب تفشـي الجائحة .
ولتلبيـة هـذا الطلـب، زاد الصنـدوق حـدود اسـتخدام مـوارد التمويـل الطـارئ وتسهيلاته الإقراضية بصفـة مؤقتـة حتـى نهايـة عـام 2021.