حذر صندوق النقد الدولي الخميس من أن لبنان في وضع خطيرا للغاية بعد عام من إعلانها الالتزام بإصلاحات فشلت في تنفيذها، وحث الصندوق الحكومة اللبنانية على وقف الاقتراض من البنك المركزي.
وقال إرنستو ريجو رئيس بعثة صندوق النقد إلى لبنان في مؤتمر صحفي في بيروت إن السلطات ينبغي أن تسرع في تنفيذ الشروط الواجب تطبيقها قبل تمرير حزمة انقاذ بقيمة 3 مليارات دولار.
صندوق النقد
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية طاحنة أثرت على جميع مناحي الحياة، وانخفض سعر عملته المحلية إلى نحو 140 ألف ليرة للدولار.
ولم تحدد بعثة الصندوق تقديرات جديدة للخسائر في القطاع المالي اللبناني.
وقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الثلاثاء الماضي، إن منصة صيرفة التابعة للبنك ستبدأ بيع مبالغ لم يتم تحديدها من الدولار في محاولة لوضع حد للتراجع المتفاقم في سعر صرف الليرة.
وحدد “سلامة” سعر الصرف الجديد عند 90 ألف ليرة للدولار.
وهوت الليرة في السوق الموازية من حوالي 121 ألفا للدولار صباح الثلاثاء الماضي إلى 140 ألفا بحلول الظهيرة، وبدأت قيمتها في الارتفاع فور إعلان القرار.
وكان مصرف لبنان حدد سعر الصرف الرسمي عند 15 ألف ليرة للدولار في أول فبراير الماضي، وهو ما يقل 90% بالفعل عن سعر الصرف الذي استمر لفترة طويلة عند 1507.5 ليرة.
ويعد توحيد أسعار الصرف المتعددة خطوة من بين خطوات عديدة وضعها صندوق النقد الدولي للبنان حتى يحصل على حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمساعدة على وضع حد لانهياره المالي.