أعلن صندوق النقد العربي عن تضمين الريال السعودي والدينار الأردني كعملتي تسوية ضمن نظام الدفع العربي طور الإنشاء ” بنى “، وذلك بعد موافقة مؤسسة النقد السعودي والبنك المركزي الأردني .
يأتي ذلك بعدما أعلن الصندوق في الأيام الماضية عن ضم الدولار الأمريكي ، واليورو عملة الاتحاد الأوروبي الموحدة.
وقال الصندوق في بيان إن هناك العديد من العملات الدولية والعربية التي سيتاح استخدامها في نظام تسوية المدفوعات العربية وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق .
بنى منصة متعددة العملات لخدمات المقاصة والتسوية
تجدر الإشارة أن ” بنى “، منصة متعددة العملات تقدم خدمات المقاصة والتسوية بالعملات العربية والدولية التي تتوفر فيها شروط الأهلية، وذلك لمقاصة المعاملات المالية العربية البينية وكذلك المعاملات المالية بين الدول العربية والشركاء التجاريين الرئيسين بها.
يتوفر لمنصة ” بنى ” قدرات معززة لضمان امتثال عمليات المنصة مع المبادئ والمعايير الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها المعايير المتعلقة بمكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب الامتثال للوائح الخاصة بالعملات المستخدمة في المنصة.
يذكر أن المنصة متاحة لكافة البنوك التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.
ويتم تدشين النظام بالتعاون بين الصندوق والبنوك المركزية العربية.
وقال المهندس إيهاب نصر، وكيل المحافظ المساعد لقطاع نظم الدفع في البنك المركزي المصري – في تصريحات سابقة- إنه من المتوقع أن يتم إطلاق نظام المقاصة العربية تحت مسمى ” بُنَى ” خلال العام المقبل.
وأضاف – خلال مشاركته في مؤتمر اتحاد المصارف العربية حول التحول الرقمي- أن البنك المركزي وضع نصب أعينه التعاون مع جميع البنوك المركزية في مختلف دول العالم، خاصة البنوك المركزية العربية في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي.
وأوضح أن النظام الجديد ينفذه صندوق النقد العربي بالتعاون مع خبراء وممثلين عن المصارف المركزية، ومؤسسات النقد العربية، ويجسد هذا النظام أهمية التعاون العربي المشترك لتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية.
وأضاف أن “المقاصة العربية تعتبر كمنصة رئيسية لتعزيز وتنشيط التجارة البينية من خلال اختصار الزمن اللازم لتنفيذ المدفوعات وخفض تكلفتها المصرفية مما ينعكس إيجاباً على نمو اقتصادات دولنا العربية”.