صندوق النقد : «الشرق الأوسط» و«آسيا الوسطي» حققتا تقدمًا.. لكن تحديات تحسين الأوضاع الاجتماعية ما زالت قائمة

قبل جائحة كوفيد-19 كانت الآفاق الاقتصادية مهددة بالخطر

صندوق النقد : «الشرق الأوسط» و«آسيا الوسطي» حققتا تقدمًا.. لكن تحديات تحسين الأوضاع الاجتماعية ما زالت قائمة
سمر السيد

سمر السيد

3:03 م, الثلاثاء, 29 سبتمبر 20

شهدت النتائج الاجتماعیة-الاقتصادية في الشرق الأوسط وآسیا الوسطى تحسنا كبيراً على مدار العقدین الماضیین.

 وبحسب الدراسة التي أصدرها صندوق النقد الدولي اليوم عن الإنفاق الاجتماعي لتحقيق النمو الاحتوائي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطي ، فإن كل بلدان المنطقة  حققت تقريباً  مكاسب في نتائجها الصحیة والتعلیمیة.

وأضافت دراسة صندوق النقد، أنه باستثناء البلدان المتأثرة بالصراعات كانت هذه المكاسب أكبر بوجه عام مما حققته الاقتصادات المناظرة خارج المنطقة.

تأثير فيروس كورونا

وفي الوقت نفسه، كان  لجائحة كوفید-19 َ تأثير سلبي علي مستوي العالم ولم تسلم  منطقة الشرق الأوسط  وآسیا الوسطى من هذا التأثیر.

ويعقد  صندوق النقد اليوم جلسة نقاش رفيعة المستوى عبر شبكة الإنترنت حول دور الإنفاق الاجتماعي (الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية)  في تشجيع النمو الشامل في منطقة  الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومناقشة النتائج الرئيسية للدراسة .

وقالت دراسة صندوق النقد، إنه بالرغم من التقدم الذي حققته المنطقة سابقا، فهي لا تزال تواجه التحدي المحوري المتمثل في تحسین الأوضاع الاجتماعیة وتعزيز  النمو الاحتوائي.

فحتى قبل جائحة كوفيد-19 ، كانت الآفاق الاقتصادية مهددة بالخطر من جراء المستوى المرتفع والمتزاید من عدم المساواة الاقتصادية وفیما بین الجنسین، وارتفاع بطالة الشباب، والصراعات الداخلیة، والتحركات الكبیرة للاجئین، وكلها أمور أكدت أهمیة بذل جهود على مستوى السیاسات من أجل تعزيز  الفرص للجمیع وتحقیق “أهداف التنمیة المستدامة” SDGs  التي حددتها الأمم المتحدة.

وجاءت الجائحة لتزيد من جسامة هذه التحديات و تضع الحاجة الملحة لزيادة الإنفاق الاجتماعي في بؤرة التركيز، ولا سیما الإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعیة، من أجل إنقاذ الأرواح وحماية  الفئات الأشد هشاشة.

الإنفاق الاجتماعي

وأضافت دراسة صندوق النقد، أنه من المفهوم على نطاق واسع أن الإنفاق الاجتماعي من الأدوات الأساسیة التي تستخدمها السیاسات لدعم النمو الاحتوائي وتشجیعه.

ويمكن أن يكون للإنفاق الاجتماعي دور جوهري في تحسین رفاهیة المواطنین وإمكاناتهم الاقتصادية، وكذلك في حماية  الفئات الهشة كما  اتضح أثناء أزمة كوفيد-19 .

ومن الممكن أيضاً أن يساهم بدور في تعزيز النمو على المدى الطويل والحد من الفقر وعدم المساواة.

 وتابعت الدراسة أنه من المهم ضمان وجود مستوى ملائم من الإنفاق العام على الصحة والتعلیم والحماية الاجتماعیة وتحسین كفاءة هذا الإنفاق بالمنطقة، حتى یتسنى بناء قوة عمل منتجة وسلیمة صحیا، وتكون مجتمع احتوائي بشكل  أعم.

وتبحث هذه الدراسة في دور الإنفاق الاجتماعي في تحسین النتائج الاجتماعیة-الاقتصادية في الشرق الأوسط وآسیا الوسطى.

وعلى وجه التحدید، تتناول الدراسة المسائل التالیة حجم الإنفاق الاجتماعي في المنطقة، و ما مستوى النتائج الاجتماعیة-الاقتصادية في بلدان المنطقة، وما مدى أهمیة الإنفاق الاجتماعي كمحدد لهذه النتائج  ومدى كفاءة  الإنفاق الاجتماعي في المنطقة.

سمر السيد

سمر السيد

3:03 م, الثلاثاء, 29 سبتمبر 20