قال صندوق النقد، إن الحرب في أوكرانيا تفرض آثاراً ملموسة على منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من خلال القنوات العالمية والمباشرة ، لكن الآثار تتفاوت عبر مجموعات البلدان.
ولفت إلى أنه من شأن ارتفاع أسعارالقمح وحدها نتيجة اندلاع الحرب زيادة احتياجات التمويل الخارجي في بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بما يصل إلى 10 مليارات دولار في العام الجاري.
وقال إنه يمكن أن يشكل عجز الإمدادات القادمة من روسيا وأوكرانيا تهديدا للأمن الغذائي لا سيما في البلدان منخفضة الدخل نظرا لأنها قد تعاني أيضا من تحول مسار المساعدات.
وأضاف في تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الذي أطلقه اليوم ، إن بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المستوردة للنفط تعاني من ارتفاع أسعار السلع الأولية وتشديد الأوضاع المالية ، مما سيؤدى إلى زيادة معدلات التضخم وتدهور أوضاع الحسابات الخارجية والمالية.
وتابع أن بعض البلدان معرضة على نحو مباشر أيضاً لآثار الحرب بسبب اعتمادها الكبير على واردات القمح والطاقة من روسيا وأوكرانيا.
وعلى العكس ستسفيد البلدان المصدرة للنفط والغاز ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ارتفاع أسعارالطاقة الذي يعوض بل يتجاوز تأثير تشديد الأوضاع المالية وتراجع إيرادات السياحة.
وقال الصندوق إن ارتفاع أسعار الغذاء ، والعجز المحتمل في الإمدادات يجعلان من الصعب توفير السلع الغذائية الأساسية المهمة في بلدان المنطقة مثل القمح بأسعار ملائمة.