توظيف الحصيلة لتمويل إنشاء مدارس العاصمة الإدارية واختراق محافظات واعدة
إنتليجانت واى مستشاراً مالياً للبائع بمساعدة معتوق بسيونى القانونى
استحوذ صندوق المشروعات المصرى الأمريكى على حصة بنحو %43.5 من رأسمال شركة التعليم المتقدم لتأسيس وإدارة وامتلاك المنشآت التعليمية، والتى تعرف بمدارس د . نرمين إسماعيل الدولية – NIS، فى صفقة قاربت قيمتها 500 مليون جنيه، ونفذت فى صورة زيادة رأسمال.
كان الصندوق المصرى الأمريكى قد أعلن أمس، استحواذه على حصة أقلية مهمة بشركة التعليم المتقدم فى أول صفقة له بقطاع التعليم فى مصر، وفقاً لرئيس مجلس إدارته جيمس هارمون.
وتعتبر مدارس نرمين إسماعيل، واحدة من أبرز مدارس التعليم الدولى المتقدم فى السوق المحلية، تأسست عام 1999 بتدشين مدرسة NIS الوطنية بمدينة نصر بطاقة 1650 طالبًا، وفى عام 2004 بدأت رحلة التوسع من خلال الحصول على مدارس جديدة بمناطق التجمع الأول، وتقديم خدمة التعليم الأمريكى والفرنسى، وفى عام 2005 تم افتتاح مدرسة NIS-PDS المتخصصة فى التعليم الألمانى، وفى مايو 2017 افتتحت آخر مدارسها فى الشروق، ويتعدى حجم طلابها 15 ألف طالب سنويا.ً
وقالت مصادر مقربة إن المفاوضات بين الطرفين بدأت منذ عام، فى ظل رغبة مدارس نرمين إسماعيل فى التوسع، والحصول على تمويلات جديدة، وهو ما توافق مع رغبة الصندوق الأمريكى فى اختراق قطاع التعليم المحلى، وتم الاتفاق بين طرفى الصفقة على انضمام الصندوق لهيكل الملكية فى صورة زيادة رأسمال ينتج عنها استحواذه على %43.5 بقيمة 28.7 مليون دولار بما يعادل وقت سدادها نحو 500 مليون جنيه.
ولفتت المصادر إلى أن رأسمال شركة المدارس كان يبلغ 38.9 مليون جنيه، وبإجراء عملية زيادة رأس المال، ارتفع إلى 522 مليون جنيه، شاملاً علاوة الإصدار.
وتابعت المصادر لـ «المال»: تم الاتفاق على إجراء مرحلة ثانية للصفقة، ينتج عنها زيادة حصة الصندوق الأمريكى فى شركة المدارس لتصل إلى %50 إلا قليلاً من رأسمالها، عبر شراء أسهم من المؤسسين، مع ضمان بقاء حصة الأغلبية مع أسرة سيدة الأعمال نرمين إسماعيل.
وأوضحت المصادر أن شركة التعليم المتقدم تدير حالياً نحو 11 مدرسة بمناطق مدينة نصر، والتجمع الأول، والشروق، كما حصلت مؤخراً على قطعة أرض فى العاصمة الادارية الجديدة، من المخطط إنشاء مدرستين دوليتين عليها، خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ورجحت المصادر الانتهاء الفعلى من إجراءات الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقبل نهاية الربع الثانى من العام الجارى، على أن يتم توظيف حصيلة زيادة رأس المال فى تمويل توسعات إنشاء مدارس العاصمة الإدارية، والتى تم الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية اللازمة، إلى جانب دراسة الاستحواذ أو تأسيس مدارس جديدة فى بعض المحافظات الواعدة.
وأشارت المصادر إلى أن مكتب إنتليجانت واى كابيتال بارتنرز، «ثرى سيز سابقاً»، برئاسة خالد الغنام، تولى مهام المستشار المالى المستقل للطرف البائع، فى حين تولى مكتب معتوق بسيونى مهام المستشار القانونى بينما قام مكتب التميمى للمحاماة بدور المستشار القانونى للصندوق.
يشار إلى أن الحكومة الأمريكية أسست صندوق المشروعات المصرى الأمريكى عام 2013، برأسمال يقارب 300 مليون دولار، ونفذ الصندوق العديد من الصفقات بالسوق المحلية، منها شراء حصص فى شركات أوركيديا للأدوية، إلى جانب شركات أخرى تعمل بمجالات الدفع اﻹلكترونى والأدوية، والقطاع المالى غير المصرفى.