قالت فريدريكا ميير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر، إن خطط البرنامج فى مصر للصحة الإنجابية تتمثل فى دعم حملة وزارة الصحة فى دورة البرنامج الحالية على أساس ربع سنوي.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن الصندوق تمكن من دعم المناطق النائية بالتعاون مع شركة «باير» والمساهمة فى الوصول إلى النساء فى المجتمعات النائية فى مصر وتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجانًا من خلال عيادات مُتنقلة بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية.
وكشفت «ميير» عن دعم صندوق الأمم المتحدة لنظام الجودة «الوسام» إذ يسمح بمراقبة جودة خدمات تنظيم الأسرة، سواء فى العيادات الثابتة أو المتنقلة، ضمن مشاريع التحول الرقمى لوزارة الصحة.
ولفتتت «ميير» إلى وصول حملة «حقك تنظمي» التى تم تنفيذها مع شركة «باير» إلى 16 محافظة مختلفة، لافتة إلى التنسيق مع وزارة الصحة للوصول إلى قرى مبادرة حياة كريمة.
وثمنت آلية تقديم الخدمات الطبية من خلال عيادة متنقلة فى جميع محافظات مصر، إذ تساهم فى الوصول إلى النساء فى مناطق تجمعهن، لاسيما فى المواقع النائية والمحرومة، الأمر الذى ساهم فى سد الفجوة فى الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، لافتة إلى تجهيز هذه العيادات بأحدث التقنيات التى تمكنها من تقدم خدمات طبية تشمل نشر وسائل منع الحمل والفحوصات وخدمات الولادة ورعاية الأطفال وحديثى الولادة.
وعن توقعات النمو السكانى فى ضوء المسح الصحى الأخير، أكدت عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على مراقبة التحسن فى مؤشرات تنظيم الأسرة كما أعلنته CAMPAS فى أحدث نتائج EFHS.، لافتة إلى الدعم من الجهات الحكومية وغير الحكومية للحفاظ على هذا التقدم، وتوقع استمرار الإنجازات التى تحققت فى هذا الشأن.
وكشفت عن اهتمام الصندوق بزيادة حالات الولادة القيصرية، مؤكدة أن ما يقرب من 3 من كل 4 نساء فى مصر يخضعن لعملية ولادة قيصرية بدلا من الولادة الطبيعية، معتبرة أن هذه النسبة مُقلقة وعالية للغاية.
وأوضحت «ميير» أن الولادة القيصرية إجراء جراحى جائر يمكن أن يشكل أخطار صحية خطيرة لكل من الأم والمولود.
ولفتت إلى إجراء دراسة عام 2018 حول استخدام الولادة القيصرية فى مصر والتى أجراها مجلس السكان ووزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاء آخرين، إذ تم استكشاف الأسباب التى تكمن خلف هذا القرار من كل من الأمهات والأطباء.
وأشارت إلى أن النساء ذكرت عدة أسباب لاتخاذ القرار لإجراء الولادة القيصرية، بداية من المخاوف بشأن آلام الولادة، والرغبة فى زيادة التحكم فى توقيت الولادة، مشددة على أن مُقدمى الرعاية الصحية لم يطلعوهن على المخاطر المرتبطة بجراحة بالولادة القيصرية.
كما كشف عدد من الأطباء خلال الدراسة، أنهم ليسوا على دراية بالمبادئ التوجيهية السريرية لاستخدام الولادة قيصرية، وتلقوا تدريبًا غير كافٍ فى الولادات الطبيعية، وأشاروا أيضًا إلى أنه قد تكون هناك حوافز للأطباء لإجراء عملية قيصرية، حيث يمكنهم التخطيط بشكل أفضل لجدولهم الزمنى وقضاء وقت أقل فى التسليم مع تلقى رسوم وأجور أعلى.
وثمنت إعلان وزارة الصحة استهداف تقليل الزيادة فى معدلات العمليات القيصرية، والعمل على زيادة الطلب على الولادات الطبيعية، فى سياق الحفاظ على صحة الأم والجنين وتحسين الصحة العامة للمواطنين.