أعلنت وزارة الثقافة الساعات الماضية قرارا بشأن زيادة رسوم المصنفات الفنية بصورة عامة سواء كانت الأفلام السينمائية أو السيناريوهات أو المصنفات الموسيقية مثل الكلمات والألحان للأغنيات بصورة خاصة، لمبلغ يصل إلى 1000 جنيه بعد أن كان لايتجاوز 160 جنيها.
وأثار هذا قرار زيادة رسوم المصنفات الكثير من صناع الموسيقى في مصر سواء الشعراء أو الملحنين أو الموزعين الموسيقيين نظرا لغلاء الحياة اليومية بالنسبة لهم مثل باقي المصريين منددين عبر حساباتهم بمنصات التواصل بالقرار.
نشرت الوقائع المصرية، ملحق الجريدة الرسمية، قرار د. إيناس عبد الدايم، بزيادة رسوم الرقابة على المصنفات الفنية المحلية والأجنبية، وذلك اعتبارًا من 27 ديسمبر 2019.
أحمد علي موسى: قرارا ليس فيه تكافؤ بين الشعراء والملحنين
يقول الشاعر الغنائي أحمد علي موسى إن وزارة الثقافة يبدو أنها لا تنظر لظروف صناعة الموسيقى في مصر وما آلت إليه مؤخرا.
ولفت إلى أن القرار ليس فيه تكافؤ بين الشعراء والملحنين لكون الشاعر سيدفع 1000 جنيه عن أي أغنية أما الملحن سيدفع 500 جنيه فقط، حيث سيدفع الشاعر الغنائي 500 جنيه عن اي تصريح لمصنف موسيقي و500 جنيه للرقابة على الكلمات اما الملحن سيدفع 500 جنيه للتصريح فقط .
وأضاف لـ”المال” أنه مفترض أن تكون هذه الرقابة على ال‘سفاف في الغناء والمهرجانات التي تمر دون أي رادع ، وليس تصعيب الأمور على صناع الموسيقى في مصر بهذه الصورة.
واستطرد قائلا إن رسوم المصنفات كانت في الماضي لاتتجاوز 160 جنيها، متسائلا كيف تصل الأمور لـ1000 جنيه بهذه الصورة، مؤكدا أنه قام مع الكثير من الملحنين والشعراء بتقديم احتجاجا في جمعية المؤلفين والملحنين ضد هذا القرار.
إسلام زكي : القرار سيقضي على صناعة الموسيقى تماما
أما الملحن إسلام زكي قال إنه ليس صحيحا أن هذا القرار سيؤثر فقط على الشعراء بل على الملحنين أيضا، لأنه يقوم بعمل ألبوم غنائي الفترة الحالية ويطلب أغنيات من زملائه الشعراء حاليا ، فكيف يطلب منهم في نفس الوقت 1000 جنيه على كل أغنية يقومون بتقديمها له.
وأضاف أن كل اغنية ستكلفه 500 جنيه كملحن لأخذ تصريح لها، بال‘ضافة لتكاليف الأداء الصوتي لها أي أن تكلفة 5 أغنيات مثلا ستتجاوز 20 ألف جنيه فهل ذلك معقول؟.
وأوضح أن هذا القرار لا يطبق بالطبع على أغاني اليوتيوب المنتشرة بصورة كبيرة ولايوجد رقيبا عليها.
وتساءل “هذا القرار هل القصد منه محاربة الموسيقيين وصناع الأغنية الحقيقيين في مصر أم متخذو هذا القرار يرون أن صناعة الموسيقى تعيش طفرة كبيرة مثلا؟”.
وأكد أن الصناعة بأكملها في تدهور فني تام وركود حقيقي وهم بهذا القرار سيقضون عليها تماما الفترة المقبلة.
وتساءل “كيف سيطبق هذا القرار على الشعراء والملحنين الذين في بداية مشوارهم الفني ويأتون من محافظات مختلفة بعيدة عن القاهرة ويتكبدون مصاريف الانتقال والسفر ، فكيف يدفعون 3000 جنيه لأخذ تصاريح أغنيتين بجانب مصاريف معيشتهم؟.
إيمان البحر درويش: سيؤثر بشكل سلبي على الصناعة
بدوره أبدى الفنان إيمان البحر درويش استياءه من هذا القرار، مشددا أنه سيؤثر بشكل سلبي بصورة كبيرة الفترة المقبلة على صناعة الموسيقى في مصر لأنه قرار غير مدروس.
وأشار إلى ـن وزارة الثقافة المسؤولة عن الفن ليست لديها دراية بالصعوبات التي يواجهها الكثير من الفنانين في الزمن الحالي، منوها إلى أن هذا القرار سيتسبب في كارثة بالنسبة للصناعة.
وأوضح أن انتشار أغاني المهرجانات أدت لهبوط الذوق العام للجمهور ، وبعد هذا القرار ستتأثر صناعة الأغنيات في مصر وسيتأثر الجميع به بالتأكيد.
وقال إن من سيدفع 1000 جنيه كرسوم لأخذ تصاريح للأغنية الفترة المقبلة هم من لايهمهم الصناعة.