منذ فترة، قرر صناع الافلام السينمائية الجديدة استخدام أساليب دعاية جديدة من أجل الترويج للأعمال السينمائية المختلفة بطريقة غير تقليدية للفت نظر الجمهور على مواقع السوشيال ميديا لهذه الأفلام ، وكانت البداية مع فيلم العارف للفنان أحمد عز مؤخرا الذي قرر أبطاله الترويج له بنشر وجوه لهم مسودة عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل معلقين أنه تم اختراق حسابهم وسرقته ليعلم الجمهور أن ذلك مجرد دعاية للفيلم وكتبوا أيضا ” الهاكر مش بس يقدر يخترق خصوصيتك.. ده قادر يفهم كل طباعك وده اللي بيخليه أقوى تهديدا في العالم! أنا مش بعيد، الدور على مين”.
كذبك قرر صناع فيلم “200 جنيه” الذي سيتم طرحه خلال الأيام المقبلة الترويج له بأسلوب مختلف عبر حساباتهم ايضا ، فقامت غادة عادل بنشر صورة لها تمسك ورقة بـ 200 جنيه مكتوب عليها اسم إحدى شخصيات الفيلم معلقة ” “مميزة شوية الـ 200 جنيه دي”، وقام أيضا أحمد رزق ونيلي كريم بنشر نفس الصورة ومعهم هاني رمزي لتشويق الجمهور للفيلم قبل طرحه بالسينمات فى أغسطس الجاري .
سمير الجمل : أساليب ليست حديثة في الترويج للأفلام السينمائية
ويرى الناقد سمير الجمل أن هذه الأساليب ليست حديثة في السينما ، فمنذ سنوات الدعاية حول الفيلم أو موضوعه قبل طرحه وسائل دعاية ليست جديدة إنما تتطور بصورة معينة مع وجود التكنولوجيا وأصبحت موجودة في السوشيال ميديا من خلال أبطال الأفلام السينمائية الجديدة .
واوضح أنه من حق صناع أي فيلم الترويج له باساليب جديدة ، الأهم هل يستحق العمل الترويج والدعاية له أم لا .
ويشير إلى أن فيلم العارف أو 200 جنيه من الأفلام السينمائية الحديثة ، ومن الطبيعي أن يتم استخدام السوشيال ميديا للدعاية لها بشكل جديد ومختلف عن الأساليب التقليدية في الترويج للأعمال الفنية الأخرى.
نادر عدلي : أساليب الدعاية السابقة كانت مصمتة وتعتمد على بطل الفيلم فقط
بينما أعرب الناقد الفني نادر عدلي عن كون أساليب الدعاية سابقا للأفلام السينمائية كانت مصمتة جدا بتقديم نجم الفيلم للجمهور مثلا أحمد السقا أو أحمد عز أو محمد هنيدي ، ويترك الأمر للمشاهدين لاعتماد صناع الفيلم على حب الجمهور لهذا النجم فقط .
ويضيف أن المنتجين شعروا أن اسم النجم لم يعد كافيا لجذب الناس للفيلم برغم أنه يحقق جزءا من الإيرادات ، لاسيما أن المشاهدين أصبحوا يحبون أشياء مختلفة قبل طرح العمل السينمائي لان تكرار نفس البطل بنفس الصيغة أصبح شيئا تقليديا خاصة أنه بدون إطار واضح لحركة هذا الممثل ، وأدى ذلك لانصراف الناس عن المشاهدة منذ الأسبوع الثاني للفيلم .
وأكد عدلي أن وجود فكرة مميزة وراء العمل السينمائي من الواضح أنها تحقق نتيجة جيدة للغاية ، والدليل فيلم العارف لأحمد عز الذي حقق إيرادات عالية الفترة الماضية ، وكريم عبد العزيز لم يستطع تحقيق نفس مستوى الإيرادات لأنه قدم نفسه في فيلم البعض لايذهب للمأذون مرتين بنفس صيغته السابقة كالبطل الوسيم ، أما فيلم العارف فإن دعايته والترويج له كان مختلفا وغير تقليدي ، لذلك الجمهور توحد مع فكرة الفيلم جدا والأبطال فيه يدورون حول هذه الفكرة بأداء متميز وممتع ويجعل عقل المشاهد يفكر، وساهم ذلك بتحقيق تواجد كبير في دور العرض المختلفة لمشاهدة فيلم العارف مع طبيعة الفيلم المقدمة وانتبهت له السينما المصرية مؤخرا .