كشف عماد حمدي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ورئيس النقابة العامة للكيماويات، أن هناك صناعات استفادت من الأزمة الصينية وخفض حركة التجارة البينية بعد ظهور فيروس «كورونا»، أبرزها صناعة الورق والإطارات المصرية، التى كانت تعانى حالات الإغراق الصينية.
توقع حمدى فى تصريح «لـ»المال» استمرار تأثير الأزمة الصينية على مختلف الاتجاهات السياسية والاقتصادية والصحية، لافتا إلى أن هناك وفدًا من الكيماوية توجه إلى ألمانيا الأسبوع الماضى لاستقطاب شراكة عالمية لإنشاء مصنع إطارات مع النقل والهندسة، أو استغلال العلامة التجارية فى إنتاج إطار بجودة عالمية، لكن لم يكن هناك الإقبال الكبير فى المعرض، وشهد عزوف علامات كبرى عن المشاركة نظرا لتداعيات «كرونا».
أضاف حمدى أن معظم المنتجات المحلية والصناعات المصرية التى لا تعتمد على المواد الخام من الصين تنتعش، ومتوقع أن تشهد إقبالا خلال الفترة المقبلة، وأن العديد من المنتجات المحلية لم تستطع منافسة المنتج الصينى وحالات الإغراق، منها الأدوية محلية الصنع، التى تنتج فى شركة النصر للكيماويات الدوائية .
لفت إلى أن النصر للكيماويات الدوائية أبرز المستفيدين من التداعيات الصينية، التى تتميز بأنها تنفرد بإنتاج الخامات الدوائية العضوية وغير العضوية، وإنتاج خامات الأدوية البيطرية ومستحضراتها الصيدلية.
أكد حمدى أن الصناعات المحلية تحتاج إلى تطوير بشكل مستمر لحماية الأمن الاستراتيجى المصري، للتصدى لأى متغير عالمى على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الصحي، لافتا إلى أن العالم أصبح يشهد تغيرات سريعة فى جميع القطاعات وعلينا اللحاق به.
يشار إلى أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية تعمل فى صناعة الورق ، وصناعات الأسمدة الآزوتية، والكيماويات الأساسية، والأصباغ، وصناعة الأحذية، والكرتون، والدخان والسجائر، وفيرو منجنيز، والملح، وإطارات السيارات، ومنتجات الكاوتشوك، والجرارات الزراعية، من خلال إدارة 17 شركة تابعة أبرزها «الشرقية للدخان، والدلتا للأسمدة، والنصر للأسمدة، وسيناء للمنجنيز، والنصر للملاحات».
تستهدف الشركة القابضة للصناعات الكيماوية تحقيق صادارات بقيمة 3 مليارات جنيه، خلال العام المالى (2019-2020)، بنسبة زيادة %159 مقارنة بعام (2017/2018).