طالب قطاع الشحن البحري شركات الشحن، بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التعاقد مع حراس مسلحين والاستعانة بهم على متن السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر وخليج عدن، منعًا من أي تصعيد في ظل تنامي نشاط الهجمات التي يقوم بها مسلحون على السفن، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
وهاجم الحوثيون في اليمن سفنا في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر في الأسابيع الماضية وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، قائلين إنهم يهدفون إلى دعم الفلسطينيين في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا في غزة.
وفي التحذير الذي أصدرته يوم الجمعة الاتحادات الرائدة في قطاع الشحن، تم حث الشركات على “إكمال تقييم شامل للمخاطر عند النظر في استخدام الحراس المسلحين”.
وجاء في التحذير “يجب توخي الحذر عند إدارة توظيفهم، ويجب أن تأخذ قواعد الاشتباك في الاعتبار خطر التصعيد”.
ودفعت موجة الهجمات على السفن التجارية بعض شركات الشحن إلى وقف رحلاتها البحرية، عبر البحر الأحمر في الأيام الماضية.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري هذا الأسبوع، إنه وقع “تبادل لإطلاق النار” بين حراس مسلحين على متن سفينة ومهاجمين مسلحين.
وتقول مصادر ملاحية، إن الحراس المسلحين يجري نشرهم لسنوات على متن السفن التجارية التي تبحر عبر تلك المياه وساعدوا في كبح هجمات القرصنة الصومالية لأكثر من عشر سنوات.
وقال سجل الشحن في جزر مارشال في مذكرة منفصلة يوم الخميس، إنه تم نصح السفن “بإعادة تقييم قواعد استخدام القوة مع شركة الأمن البحري الخاصة بها”.
وذكر التحذير أنه “يجب التمييز بوضوح بين المهاجمين المشتبه بهم الذين يحملون أسلحة صغيرة والقوات العسكرية التي تمتلك أسلحة أكثر تطورا”، مضيفا أنه لا ينصح بالاشتباك مع القوات العسكرية لأنه “قد يؤدي إلى تصعيد كبير”.