هبة حامد:
شهد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ظهور العديد من الصفحات التي تتضمن عرض منتجات لصناعة الحلي لمصنعيها، والذين يعتمدون في التسويق لها على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو عرضها في معارض اليوم الواحد “الأوبن داي”، لتتحول هذه الصناعة اليدوية إلى مصدر دخل أساسي لأغلب مصنعيها، فضلاً عن كونها بديلا للفتيات عن منتجات الحلي المعروضة في المحال التجارية، والتي قفزت أسعارها بنسبة قدرها تجار بأكثر من 50%.
“منة عادل”، مصممة حُلي، تقول إن تصميم الحلي موهبة تصلح لأن تكون مصدر دخل لأصحابها إذا طوروا من أدائهم للوصول لإنتاج غير متكرر ومختلف عما يعرضه مُصنع آخر، موضحة أن أسعار هذه الحلي المعروضة على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة عن الأسعار التي وصفتها بـ “مبالغ فيها” لأسعار المنتجات الأخرى الموجودة في المحال التجارية، وأن أسعار هذه المنتجات يتضمن فقط سعر التكلفة مع زيادة بسيطة يضيفها المصنع لتحقيق ربح خاص به.
وأضافت: “أغلب هذه الحلي تعتمد على خامات محلية، وغير مبرر زيادة أسعارها بهذه الصورة خلال الفترة الأخيرة سوى استغلال لموجة زيادة الأسعار فقط من قبل التجار العارضين لها، وهو ما لا يحدث خلال البيع الأونلاين؛ لأن مصنعي هذه البضائع يهدفون للترويج لبضائعهم، وبالتالي لن يتم زيادة أسعارها بشكل جنوني تجنبا لإجبار المستهلكين على تركها”.
قالت هدير نبيل، مصممة حُلي: إن فكرة تصميم الحلي بدأت بسبب استخدامها بشكل شخصي، ولكن تحولت بعد فترة لتصبح مصدرًا للدخل بعد أن حازت المنتجات على إعجاب الناس، وتحول الفكرة من مجرد الاستخدام الشخصي إلى استخدامات البيع والشراء ساعدت بشكل واضح في توفير عائد لشراء الخامات التي تدخل في التصميم.
وعن زيادة أعداد مصممي الحلي وإمكانية تشابه المعروض، تؤكد هدير: أن لكل مصمم الذوق الخاص به، وأنه من الضروري الاتجاه للتميز، موضحة أن الاتجاه لتقليد المعروض من المنتجات دون إضافة لمسة إبداعية لها يتسبب في تراجع الظاهرة على عكس ما يمكن أن يحدثه تطوير الفكرة من إنتاج تصميمات جيدة.
وفي المقابل تقول رنوة الحسيني، طالبة جامعية: إن الاتجاه لشراء المنتجات والحلي المصممة يدويًّا عبر صفحات التواصل الاجتماعي أصبح أقل تكلفة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المعروض في المحال التجارية، موضحة أن مصنعين هذه الحلي لا يرفعون التكلفة بالشكل المبالغ فيه في المحال، فضلا عن أنها تفتح أبوابا كثيرة أمامهم لفرص عمل.