يرفض د. صلاح الراوى، أمين الصندوق باتحاد الكتاب خلال العامين الماضيين، والذى يخوض انتخابات التجديد النصفى، أن يقدم برنامجًا انتخابيًا أو الانضمام لتكتلات والدخول فى تربيطات، مؤكدًا أن ما قام به من عمل فى الفترة الماضية كافٍ، أو كما قال لـ«المال»: «صلاح الراوى نفسه برنامج».
|
صلاح الراوى |
ورغم الانتقادات الموجهة لشخصه من قبل بعض أعضاء الاتحاد، والتى تدور حول حدته فى التعامل، لكن الراوى يؤكد أنه يعمل من أجل الاتحاد فقط، ولا يعنيه سوى ما قدمه وما سيقدمه، وهو ما دفعه للترشح فى انتخابات التجديد النصفى بعد أن أخرجته القرعة.
ويقول صلاح الراوى لـ«المال»، إن العمل بالاتحاد كان يضطره كثيرًا إلى المبيت بالمقر لإكمال مهامه، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد، قدم العديد من الإنجازات المهمة، أبرزها وقف مشروع علاج طبى فاشل – على حد قوله – واستبداله بمشروع جديد، كما تمت زيادة المعاشات مرتين خلال العامين الماضيين، وفى الطريق إلى الزيادة الثالثة، وأشار إلى أن إدارة الصندوق لم تقم بفك أى وديعة من ودائع الاتحاد، بل قامت بتنمية الموارد، وساعدت على رفع فوائدها إلى %9 بعد أن كانت %6.5، وجاءت هذه الزيادة من خلال متابعة مستحقات الاتحاد لدى الإذاعة والتليفزيون، ودور النشر، والتى كان يغفلها المجلس القديم، حيث أوضح الراوى أن قانون اتحاد الكتاب ينص على أن أى عضو من أعضائه يقدم عملاً تليفزيونيًا أو إذاعيًا أو كتابيًا، للاتحاد نسبة %2 من أرباح هذا العمل، وكانت هذه المستحقات ضائعة من قبل وكان من الضرورى أن يسأل عليها مجلس الإدارة السابق.
وشدد الراوى على أن أهم ما تميز به المجلس هو انعدام التنازع بين أعضائه، ووجود درجة عالية جدًا من الانسجام فى أداء العمل، وكذلك مشاركة الاتحاد فى جميع الفعاليات الوطنية، كما وقف الاتحاد بجوار أعضائه الذين قدموا للمحاكمة، أو رفعت عليهم قضايا ضد حرية الفكر والتعبير.
ولفت الراوى إلى أن لجنة تطوير الاتحاد، استطاعت إنقاذ مقر الاتحاد بالزمالك من كارثة كبرى كانت تهدده بالانهيار، وذلك بسبب الحالة المتردية التى بلغها المبنى، حيث تم تحويله إلى مقر يليق بالكتاب والمبدعين، ولم يتكلف التجديد من ميزانية الاتحاد مليمًا واحدًا، وإنما جاءت التكلفة بكاملها من وزارة المالية فى حكومة الدكتور عصام شرف، وشمل التجديد القضاء على مشكلة الصرف الصحى فى بدروم الاتحاد نهائيًا، وإعادة إصلاح المبنى بكامله، وكذلك إعادة تأهيل المسرح الذى كانت تسقط من أسقفه الأبراص، وأيضًا تم إصلاح دورات المياه، بعد أن تهالكت تمامًا، كما تم توصيل الإنترنت لكل مكاتب الاتحاد، وحل مشكلات الكهرباء والتى تسببت فى نشوب حريق بالاتحاد فى أحد المؤتمرات فى ظل وزارة فاروق حسنى.
وردًا على تسبب العمل فى تطوير المبنى، فى إلغاء الفعاليات الثقافية، الأمر الذى لاقى هجومًا شديدًا على الراوى الذى رد على ذلك، قائلاً: كيف تقام الندوات الثقافية وسط الفئران والمجارى والأبراص، ثم إن أكبر ندوة خلال سنتين لم يتجاوز عدد الحضور بها 15 فردًا، وعلى من يعترضون على غياب النشاط الثقافى أن يحصروا عدد الندوات قبل التطوير وبعده، ومن يدعى أننى طلبت إلغاء الفعاليات الثقافية شخص كذوب، فقد قلت لهم لا تجعلوا التطوير عرضة لأكاذيبكم، واقترحت عليهم إمكانية عقد الندوات فى مقر الاتحاد بالقلعة أو المجلس الأعلى للثقافة أو حتى تأجير مكان للندوة، إلا أنه لم يطلب أحد عقد أى ندوة، وبشكل عام سحقًا للأنشطة إن أدت إلى هدم مبنى اتحاد الكتاب.