صفقة هيرميس تضغط على البورصة .. وخبراء: تبريرات «أبو ظبى» لأسباب الانسحاب «غامضة»

فى ظل عدم تأخر موافقات الجهات الرقابية كثيرا

صفقة هيرميس تضغط على البورصة .. وخبراء: تبريرات «أبو ظبى» لأسباب الانسحاب «غامضة»
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

6:41 ص, الأحد, 17 أبريل 22

– توقعات بتأثيرات إيجابية على السوق بعد الأرباح القوية للتجارى الدولى

توقع محللون ومتعاملون فى السوق استمرار الضغوط البيعية بالبورصة بشكل أقل حدة هذا الأسبوع، بالتزامن مع استمرار تراجعات سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة بسبب توقف صفقة استحواذ محتملة .

وقالوا إن السوق تأثرت بشكل مباشر الأسبوع الماضى بانخفاض سهم هيرميس لأدنى مستوى منذ شهر ديسمبر الماضى، بعد انسحاب بنك أبو ظبى الأول من صفقة الاستحواذ على حصة الأغلبية فى المجموعة.

ورجحوا أن تشهد السوق بعض الارتداد لاستهداف مستويات 10900 – 11000 نقطة مرة أخرى بعد اختراق الدعم 10600 نقطة، بدعم من نمو أرباح البنك التجارى الدولى التى ارتفعت بنحو %50 إلى 6.12 مليار جنيه خلال الربع الأول.

وهبطت مؤشرات البورصة بشكل جماعى، الأسبوع الماضى، وسط ضغوط بيعية من المستثمرين الأجانب، وانخفاض ملحوظ فى سهم هيرميس الذى أغلق بالقرب من 15.46 جنيه.

وتراجع مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %3.8 ليصل إلى 10679 نقطة، بينما ارتفع «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %6.75 ليسجل 1776 نقطة، و«EGX100ewi» الأوسع نطاقا %6.2 مسجلا 2703 نقاط.

وأعلن بنك أبوظبى الأول الإماراتى، الخميس الماضى، سحب العرض غير الملزِم للاستحواذ على حصة لا تقل عن %51 من هيرميس وأرجع ذلك إلى حالة عدم الاستقرار المستمرة فى الأسواق والاقتصادات العالمية.

المراغى: «المجموعة» تظل محط أنظار المؤسسات الإقليمية والدولية

وأكد شوكت المراغى العضو المنتدب لشركة «برايم» لتداول الأوراق المالية أن تفسير بنك أبو ظبى لقراره بالانسحاب جاء مقتضبا وغير مقنع للسوق، خاصة أن سعر العرض «بخس» وبعيد عن القيمة العادلة.

وأوضح أن المجموعة لديها نسبة كبيرة من الإيرادات بالدولار وبالتالى فإن الخفض الأخير فى قيمة الجنيه فى صالح المشترى، أما ظروف السوق العالمية فهى متواجدة أثناء تقديم العرض، كما أن موافقة الجهات الرقابية على الفحص لم تتأخر كثيرا بالمقارنة مع صفقات أخرى.

شوكت المراغى العضو المنتدب لشركة «برايم» لتداول الأوراق المالية

وأشار إلى أن قرار الانسحاب جاء بالتزامن مع قيام شركة «ADQ» القابضة وهو كيان حكومى إماراتى أيضا بالاستحواذ على حصص فى 5 شركات مصرية فى الأسبوع نفسه، مما يثير الدهشة.

وأكد أن المجموعة المالية تعاملت بشكل احترافى مع الصفقة من خلال اتخاذ قرار تعيين مستشار مالى مستقل، موضحا انها ستظل محط أنظار لأى أطراف راغبة بتنفيذ عمليات استحواذ من مؤسسات إقليمية ودولية نظرا لأنها بنك استثمار فريد فى الشرق الأوسط.

وقالت وحدة بحوث بنك الاستثمار «برايم» إن سحب العرض سيضغط على السهم على المدى القصير ويعيد للأذهان فشل «كيو إنفست» للاستحواذ على المجموعة قبل 10 سنوات.

وأشارت إلى أنها خفضت القيمة العادلة للسهم من 20 جنيها إلى 14.8 وقامت بتغيير التوصية من محايدة إلى خفض للأوزان النسبية، علما بأن «برايم» رفعت سعر السهم إلى 20 جنيها بعد تقديم العرض الإماراتى ورجحت أن تتم العملية فى حدود 22 جنيها للسهم.

وأكدت أن منصات هيرميس المختلفة سواء بنوك الاستثمار أو الخدمات المالية غير المصرفية أو خدمات البنوك التجارية، تقف جميعها على أسس صلبة.

من جانبه، قال وائل زيادة المؤسس والرئيس التنفيذى بشركة «زيلا كابيتال» إن الصفقة لم تصل إلى مرحلة تقييم أو مرحلة الجمعية العمومية، وبالتالى من المستبعد أن يكون السعر هو السبب فى توقف الصفقة رغم أنه لم يتضمن «علاوة».

وأوضح أن السوق كانت تتطلع إلى إعادة النظر فى عرض أبوظبى الأول البالغ 19 جنيها للسهم خاصة فى ضوء الضعف الأخير فى قيمة الجنيه.

وأشار إلى أن الأسباب المعلنة من أبو ظبى الأول هى أسباب عامة للغاية وغير محددة، فى الوقت الذى رحب فيه مجلس إدارة هيرميس بالصفقة.

وتوقع استمرار الضغوط على سهم المجموعة مستبعدا أن يصل إلى متوسط مستويات الستة شهور الأخيرة، أو إلى مستوى سعر العرض على الأجل القصير نظرا لظروف السوق العامة.

وقال أحمد أبو اليزيد رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية إن الضغوط البيعية استمرت على المؤشر الرئيسى حتى وصل إلى مستوى الدعم 10600 نقطة بفعل الضغوط البيعية على سهم هيرميس.

وتوقع أن تشهد السوق بعض الارتداد لاستهداف مستويات 10900 – 11000 نقطة مرة أخرى خلال الأسبوع الجارى،  بدعم من نمو أرباح البنك التجارى الدولى.

وأوضح أن سهم هيرميس وصل إلى مستوى المقاومة 20 جنيها وظهرت القوى البيعية لتضغط على السهم ليكسر مستوى الدعم 17 جنيها.

ورجح أن يستكمل السهم انخفاضه لاستهداف مستوى الدعم التالى 14.50 جنيه الذى يعد فرصة جيدة جدا للشراء على أسعار أقل على المدى المتوسط