عانت الأندية المصرية وخاصًة الأهلي والزمالك على مدار السنوات الأخيرة حالة إسراف في الإنفاق على صفقات اللاعبين بما لا يتماشي مع مواردها، وهو ما يرهق ميزانيتها كثيرًا.
وتسببت تلك الصفقات التي لم تؤت ثمارها في تكبد قطبي الكرة المصرية خسائر ليس لها حدود، في ظل أن المفترض أن عمل الإدارات في مصر تطوعيًا، ويمكن عند استعراض اللاعبين الذين ضمهم كل ناد نجد حالات قليلة من النجاح قياسا بعديد من التجارب الفاشلة.
الأهلي ورحلة الـ 810 ملايين جنيه من الصفقات
أنفق الأهلي في عام 2019 نحو 180 مليون جنيه لضم عدد من اللاعبين من أجل تدعيم صفوفه، في مقدمتهم حسين الشحات ومحمد محمود وجيرالدو ومحمود وحيد وياسر إبراهيم.
إلى جانب استعارة رمضان صبحي، وعاد في الانتقالات الصيفية ليمدد إعارة رمضان صبحي لمدة موسم، قبل أن يضم محمود متولي وأفشه وأليو ديانج مقابل 90 مليون جنيه، ليصل إجمالي ما أنفقه في هذا العام 270 مليون جنيه.
وفي شتاء 2020، ضم الأهلي كهربا مقابل 5 ملايين جنيه قيمة الشرط الجزائي في عقده مع أفيش البرتغالي، والسنغالي بادجي مقابل 35 مليون جنيه.
ليعود من جديد مع صيف السنة نفسها لضم كل من بدر بانون وطاهر محمد طاهر وأحمد رمضان بيكهام، بتكلفة بلغت تقريبًا 67 مليون جنيه، ليصل إجمالي الإنفاقات هذا العام نحو 108 ملايين جنيه.
ليأتي عام 2021، ويعود الأهلي للبحث عن ذاته في مهاجم فريد من نوعه، ليستقر على التعاقد مع مهاجم الجونة والتر بواليا آنذاك بمبلغ 28 مليون جنيه، ثم يضم كلا من بيرسي تاو ولويس ميكسيوني بناءً على رغبة مديره الفني بيتسو موسيماني، قبل أن يضم أيضًا حسام حسن من سموحة ومصطفى البدري وكريم فؤاد، بتكلفة وصلت وقتها 114.5 مليون جنيه كإجمالي قيمة الصفقات في ذلك العام.
وفي شتاء 2022، استطاع الأهلي التعاقد مع البرازيلي برونو سافيو والتونسي كريستو إلى جانب مصطفى سعد ميسي وشادي حسين وخالد عبدالفتاح بتكلفة وصلت تقريبًا لنحو 92 مليون جنيه.
وفي العام الجاري، ضم الأهلي كلا من مروان عطية والجزائري أحمد القندوسي، بما يعادل 56 مليون جنيه، وعاد صيفًا ليضم إمام عاشور والمغربي رضا سليم وقام بتفعيل شراء عقد خالد عبدالفتاح مقابل ما يوازي 170 مليون جنيه، وأيضًا المهاجم الفرنسي أنطونيو موديست لتصل القيمة الاجمالية لشراء عقود اللاعبين في العام الجاري إلى 226 مليون جنيه تقريبًا.
343.5 مليون جنيه تكلفة صفقات الزمالك
بدأ الزمالك تدعيم صفوفه بقوة في 2019 عندما نجح في ضم المغربي خالد بوطيب وأحمد سيد زيزو بتكلفة بلغت نحو 35.5 مليون جنيه، ثم عزز صفوفه الهجومية بضم كل من أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، قبل أن ينتقل محمد عواد من صفوف الإسماعيلي إلى ميت عقبة، ومحمد صبحي من بتروجيت وأبوجبل من سموحة وإمام عاشور من المحلة وإسلام جابر من مصر للمقاصة.
كما ضم الزمالك كلا من كريم بامبو ومحمد عبد الشافي في صفقتي انتقال حر، بتكلفة 109 ملايين جنيه، ليصل اجمالي الإنفاق في 2019 نحو 144.5 مليون جنيه.
وفي شتاء 2021 أنفق الزمالك نحو 22 مليون جنيه من أجل تعويض ما فاته في 2020 الذي لم يتعاقد فيه مع أي لاعب سوى استعادة لاعبيه المعارين والتعاقد مع التونسي حمزة المثلوثي في صفقة انتقال حر.
فضم في 2021 كل من مروان حمدي واستعار سيف الدين الجزيري، وقام في النافذة الصيفية التي كان موقوفا فيها عن القيد بتفعيل عقد شراء الجزيري وضم محمود شبانة مع تأجيل قيده بتكلفة 17 مليون جنيه، ليصل اجمالي الإنفاق 39 مليون جنيه.
وفي عام 2022 لم يضم الزمالك صفقات شتاء بسبب ايقاف القيد، لكنه عاد صيفا لينفق نحو 132 مليون جنيه، فى ضم عمر جابر، ونبيل عماد “دونجا” ، والسنغالي إبراهيما نداي، والبنيني سامسون أكينيولا ، وعمرو السيسي، ومصطفى الزناري ومصطفى شلبي، ويوسف حسن من وادي دجلة والمغربي زكريا الوردي في صفقة انتقال حر.
ودعم الزمالك في شتاء 2023 صفوفه باستعادة محمود شبانة من إعارته في سموحة وضم ناصر منسي واستعارة المغربي أحمد بلحاج بتكلفة 28 مليون جنيه، فيما يعاني النادي حاليا من إيقاف القيد، بسبب عدم سداد مستحقات سبورتنج لشبونة في صفقة ضم شيكابالا في صيف 2015، ومستحقات الغاني أتشيمبونج بقيمة 250 ألف دولار، ومستحقات ليون 36 النيجيري الخاصة برعاية البنيني سامسون بقيمة 11 ألف دولار، و7 آلاف دولار مستحقات وادي دجلة الخاصة برعاية السنغالي إبراهيما نداي.