صغار المستثمرين ينتقلون إلى مصاف المليونيرات بفضل الاحتفاظ بأسهم تسلا (جراف)

ستنضم شركة تسلا إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحلول الإثنين القادم

صغار المستثمرين ينتقلون إلى مصاف المليونيرات بفضل الاحتفاظ بأسهم تسلا (جراف)
أيمن عزام

أيمن عزام

8:29 ص, الأحد, 27 ديسمبر 20

روت وكالة بلومبرج قصصا للعديد من صغار المستثمرين ممن أصبحوا مليونيرات بفضل شرائهم أسهما في شركة تسلا الأمريكية.

قصص صغار المستثمرين

ومن بين هذه القصص، تُروى واحدة لبراندون سميث الذي لم يمتلك سيارة واحدة ماركة تسلا في حياته ولم يرها في طرقات بلدته الصغيرة الواقعة جنوب مدينة ميلووكي الأمريكية إلا فيما ندر. 

وفي أواخر يونيو 2017، ضخ سميث 10 آلاف دولار قيمة مدخراته في سهم شركة تسلا.

وقال سميث إن هذه هي المرة الأولى في حياته التي يستثمر فيها في إحدى الشركات. 

كانت هذه الاستثمارات الزهيدة هي البداية.

وكان كل مبلغ يتحصل عليه من مهنته كمنتج فيديو كان يسرع باستخدامه في شراء أسهم في تسلا، حتى بلغت قيمة ما ضخه في السوق نحو 90 ألف دولار.  

نمت استثمارات سميث في شركة تسلا حتى قاربت الآن على المليون دولار.

وتمكن سميث بذلك من الانضمام إلى نادي المليونيرات الذين صنعتهم تسلا برغم استثماراتهم الزهيدة. 

وتحققت هذه القفزة مؤخرا في استثمارات سميث بختام إغلاق الجمعة الماضية محققة رواج بنسبة 731% خلال العام الجاري. 

خطوة مفصلية لإيلون ماسك

وبحلول تعاملات الإثنين القادم، ستنضم تسلا إلى مؤشر ستاندرد آند بورز 500.

يعد هذا الانضمام بمثابة خطوة مفصلية لإيلون ماسك وشركته التي يقودها كمدير تنفيذي لها منذ عام 2008. 

والنجاح ينسب كذلك إلى صغار المستثمرين ممن احتفظوا بأسهمهم في الشركة إيمانها بدورها في خلق طاقة نظيفة وتحملوا الكثير من العواصف.

 وكان منها إخفاقات في الإنتاج وكتابة ماسك تدوينات سببت تراجعا في التداولات، وأخيرا الانهيارات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. 

ويعكس هذا النجاح تسارع التحول صوب السيارات الكهربائية والثقة فيها في حي المال في وول ستريت.

وقفزت أسهم تسلا خلال العام الجاري بعد تحقيقها أرباحا على مدار خمسة أرباع سنوية متتالية.

ويختلف كلا من المستثمرين والمحللين بشأن ماهية شركة تسلا: هل هي شركة سيارات؟ أم شركة طاقة نظيفة؟ أم شركة تكنولوجية؟ 

وهناك اختلاف بينهم أيضا بشأن قيمتها.

ووضع بنك جولدمان ساكس مستهدفا سعريا لها بقيمة 780 دولارا أمريكيا.

ومقابل هذا، يرى بنك جي.بي.مورجان أنه لا يتعدى 90 دولارا للسهم. 

وتمتاز تسلا باهتمام غير معتاد بين الشركات المتداول أسهمها في البورصة بصغار المستثمرين.

وخير دليل على هذا، اشتمال بيانات أرباحها الفصلية على إجابات لأسئلة مطروحة من قبل العوام. 

وفي مايو من عام 2018، وبخ ماسك محللي وول ستريت لطرحهم أسئلة “مملة غبية.”

صغار المستثمرين محل اهتمام خاص

وقال ماسك في يناير الماضي، إنه يعتقد أن صغار المستثمرين لديهم “بصيرة أكثر عمقا ودقة” مقارنة بالكثير من مستثمري المؤسسات والمحللين. 

وقالت لورا جولدمان البالغة من العمر 62 عاما إن محللي نيويورك أخفقوا في إدراك حجم جاذبية الشركة لدى الجيل الأصغر سنا الذي يشعر بقلق بالغ تجاه أزمة المناخ. 

اشترت جولدمان 300 من أسهم تسلا في خريف عام 2010 بعد أشهر قليلة من طرحها الأولي في البورصة  وارتفع سعر السهم بمرور الزمن. 

وبحلول الخميس الماضي، اقتربت جولدمان من الانضمام إلى نادي المليونيرات الذين صنعتهم تسلا بصعود قيمة أسهمها في الشركة إلى 984 ألف دولار. 

ماذا بعد؟

وتقول جولدمان إنها ستبيع أسهمها في تسلا بعد انضمام الأخيرة إلى مؤشر ستاندرد اند بورز 500.

وذلك لأن هذا الانضمام أصبح يعني تحولها لشركة كبيرة بينما رهانها الأساسي كان عليها عندما كانت صغيرة. 

ومقابل هذا، لا ينوي سميث بيع استثماراته في تسلا برغم احتياجه لشراء منزل جديد.

ويتمسك سميث بالتفاؤل حيال مستقبل تسلا معتقدا أنها لا زالت تحتفظ بفرص نمو مستقبلية. 

ويكشف الجراف التالي احتفاظ تسلا بموقع ضمن شركات مؤشر ستاندرد اند بورز 500 العملاقة يوم 21 ديسمبر 2020، أي حتى قبل انضمامها الفعلي للمؤشر: