اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الخميس على صعود ملحوظ في مؤشراتها بدعم شرائي للمستثمرين المصريين والعرب.
وارتفع مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 1.25% ليصل إلى مستوى 11506 نقطة، ومؤشر “egx70” للاسهم الصغيرة والمتوسطة 2.5% إلى 2305 نقطة، ومؤشر “egx100” الاوسع نطاقا بنسبة 2.15% إلى 3299 نقطة.
وشهدت مؤشرات البورصة تحركات متذبذبة ومتباينة خلال جلسة تداولات أمس الأربعاء، وسط ضغط بيعي للمستثمرين الأجانب.
وأكد المحللون الفنيون أن الأسهم الكبيرة لاتزال فرصة للمستثمرين خلال الفترة الحالية فى ظل حالة التقلب والضبابية التى تشهدها أسهم المؤشر السبعيني، متوقعين انتقال جزء من السيولة لأسهم المؤشر الرئيسى بدلًا من “EGX70”.
وأشاروا إلى أن صعود أسهم المؤشر السبعينى خلال الشهور الأخيرة جاء نتيجة تحركات غير منطقية، وغير معبّرة عن الأداء المالى لبعض الشركات، مما حدث ما يشبه بـ«الفقاعة السعرية».
وقال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن أسهم المؤشر السبعينى ارتفعت بشكل خيالى خلال الفترة الأخيرة على حساب الأسهم الكبيرة،
وأوضح أنه تم التحذير سابقًا من الدخول فى أسهم بدون هوية من أسهم المؤشر السبعيني، لافتًا إلى أنه ليس من المنطقى الاستثمار فى بعض الأوراق الصغيرة التى تجاوزت قيمتها السوقية قيم بنوك كبيرة عاملة فى السوق.
وطالب بضرورة إعداد دورات تدريبية وتثقيفية متخصصة للمبتدئين قبل الدخول إلى البورصة، مشيرًا إلى أن انخفاض الوعى لدى بعض المتعاملين وغياب الطروحات القوية دفعهم للاستثمار فى هذه الأسهم.
وأكد فتح الله أن السوق لديها فرص للتماسك، خاصة فى الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسى والتى تمتلك ملاءة مالية قوية.
وقال عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث فى شركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن تحركات أسهم المؤشر السبعينى شهدت تحركات غير طبيعية على مدار الشهور الأخيرة مقارنة مع الأسهم الأخرى، ومن ثم كانت عمليات جنى الأرباح أو التراجعات عنيفة.
وأوضح الألفى أن رحلة الصعود التى شهدتها أسهم المؤشر السبعينى لم تكن معبرة عن قوة الملاءة المالية لهذه الشركات، متوقعًا انتقال جزء من سيولة الأسهم الصغيرة إلى الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي، ومن ثم دعمه بشكل ملحوظ حتى نهاية العام الحالى.
وأشار الألفى إلى أن السوق تعانى من زيادة المعاملات بالمارجن- الشراء بالهامش- فى الأسهم الصغيرة، وهى كانت أحد العوامل المساهمة فى الهبوط.