أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز500 في بورصة وول ستريت على ارتفاع طفيف في وسط المراهنة على تعاف اقتصادي في 2021 .
وقفزت أسهم الشركات الصغيرة مع تفضيل المستثمرين قطاعات السوق الأكثر حساسية لأداء الاقتصاد.
وقفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسجل المؤشر راسل 2000 لأسهم الشركات الصغيرة أداء قويا طوال الجلسة وأغلق عند مستوى قياسي مرتفع للمرة الثالثة في الجلسات الخمس الماضية.
وصعدت أيضا أسهم القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل المالية والطاقة، التي تعتمد بشدة على اقتصاد قوي للنمو.
المراهنة على تعاف اقتصادي
ويراهن المستثمرون على أن الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن سيجري زيادة كبيرة في حزمة إنفاق عام لتخفيف تداعيات جائحة كوفيد-19 وسيسًرع توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا وهو ما سيدعم الاقتصاد.
وأبدى بعض المستثمرين تخوفهم من موسم الأرباح بينما راقب البعض الأخر التطورات في واشنطن بعد أن اقتحم مؤيدون للرئيس دونالد ترامب مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي.
وفي الوقت الذي اتجه فيه الديمقراطيون لعزل ترامب بتهمة التحريض على أحداث العنف المميتة التي اندلعت الأسبوع الماضي، انكر ترامب الثلاثاء الاتهام قائلا أن تعليقاته العامة يوم الهجوم كانت “سليمة تمام.”
وقالت كذلك صحيفة الواشنطن بوست أن مكتب التحقيقات الفيدرالية في فيرجينيا أصدر تحذير داخلي في اليوم الذي سبق اقتحام مبنى الكابيتول يفيد بأن المتطرفين كانوا يخططون للقدوم إلى واشنطن وأنهم تحدثوا عن “حرب”.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 60 نقطة، أو 0.19 بالمائة، إلى 31068.69 نقطة في حين زاد المؤشر ستاندرد اند بورز500 القياسي 1.58 نقطة، أو 0.04 بالمائة، ليغلق عند 3801.19 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 36.00 نقطة، أو 0.28 بالمائة، إلى 13072.43 نقطة.
وسجل قطاع خدمات الاتصالات أكبر تراجع بالنسبة المئوية من بين المؤشرات القطاعية الكبرى المقيدة على مؤشر ستاندرد اند بورز 500.
التحقيق مع فيسبوك
ومن المتوقع أن تخضع شركات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل تويتر وفيسبوك للمسائلة والتحقيقات في الكونجرس، إذ كشفت هجمات مبنى الكابيتول عن النفوذ الذي مارسته هذه الشركات والذي كان ينبغي أن يؤدي إلى حظر ترامب ومنعه من استخدام منصاتها.
ومن بين القطاعات الكبرى، قادت أسهم الطاقة المكاسب خلال الجلسة كلها بدعم من صعود أسعار الخام.
وصعدت أسهم شركة جنرال موتورز الأمريكية لتصنيع السيارات لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال عقد كامل بعد أن وضعت ماري بارا المديرة التنفيذية للشركة أولى خططها لتسليم السيارات الكهربائية التجارية إلى شركة فيديكس بنهاية العام.
وقفزت كذلك أسهم شركة تسلا وسط مراهنة المستثمرين على توسع كبير في الشركة بعد أن أظهر تقرير رقابي تسجيلها شركة في الهند.
وصعد كذلك القطاع المالي المقيد على مؤشر ستاندرد اند بورز متخطيا الذروة التي بلغها في فبراير للمرة الأولى يوم الثلاثاء.
وذلك بدعم من البنوك بعد صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ مارس.
وانتظر المستثمرون كذلك بدء موسم إيراد الشركات أرباح الربع الأخير من العام الماضي يوم الجمعة القادمة.