ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مسجلًا أكبر زيادة يومية منذ منتصف يونيو أمام الين، بعد بيانات التوظيف الأقوى من المتوقع، والي تشير إلى استئناف الفيدرالي وتيرة رفع معدلات الفائدة بلا هوادة.
ويرى السوق اليوم أن الفيدرالي سيرفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس مرة أخرى في اجتماعه المقبل في نوفمبر المقبل.
ووفق تصريحات أدلى بها أكسيل مير، رئيس “ميرك إنفستمنت،” لوكالة رويترز: “هذا التقرير الأقوى بكثير من المتوقع يعني أن الفيدرالي لن يتمكن من التحول عند هذه النقطة. على الفيدرالي الاستمرار برفع معدلات الفائدة، ومن يقول إن الرفع سيكون أبطأ من المتوقع يفقد موثوقيته بعد التقرير.”
وأضاف: “الدولار الآن أقوى من كل شيء. فالاقتصاد الأمريكي بأداء جيد رغم أن المزاج العالمي في حالة تباطؤ”.
الاقتصاد الكلي الآن يصب في صالح الدولار
مع بيانات التوظيف الأقوى من المتوقع لن يتمكن الفيدرالي من التحول عن موقفه الآن، ولكن سيظل السوق بانتظار بيانات التضخم الصادرة الأسبوع المقبل، والتي ستكون محورية في حركة السوق وتحديد حجم رفع الفائدة.
إلى الآن تشير التوقعات إلى أن التضخم الأمريكي لن يهدأ حتى الآن مع ارتفاع تضخم الأجور، فنرى ارتفاعًا للأجور في الساعة، وتراجع نسب المشاركة في سوق العمل مع زيادة العاملين بدوام جزئي وتراجع العاملين بدوام كامل.
ارتفع متوسط الأجور في الساعة مع زيادة نسبتها حوالي 5% على أساس سنوي، وهذا ما لا يتفق مع هدف التضخم عند 2%.
أي مؤشرات على رفع الفائدة بقوة للفيدرالي ووصول المعدل لـ 4% بنهاية العام، سيعني انطلاقة لمؤشر الدولار الأمريكي.
الفيدرالي وهدف رفع الفائدة
يهدف الفيدرالي برفع الفائدة لزيادة الأسعار بقوة، ودفع الأفراد للتوقف عن الطلب بقوة، ولكن مع نمو الوظائف ونمو الأجور تظهر المؤشرات ارتفاعًا في إنفاق المستهلك الأمريكي، وفق مؤشر الإنفاق الشخصي، وكذلك يرتفع الدخل الشخصي.
ما قد يؤدي لزيادة كبيرة في التضخم، ربما تكون أقل بقليل من القراءة السابقة، ولكن ستظل عند مستويات 40 عاما المرتفعة.