هشام عبد ربه: أخطرنا القناة بسرعة سداد 2 مليون جنيه القسط المتأخر خلال 15 يومًا أو فسخ العقد.. وامتنعت
خالد مرسى: نقل المباريات من «النيل للرياضة» ينبع من إدراكنا بأنها حق أصيل لنا
محمد فتحى:
دخلت أزمة حقوق بث مباريات كأس مصر المشتعلة بين شركة «تلى سيرف وقناة النهار» إلى نفق مظلم، بعد أن رفع طرفا الأزمة سقف التحدى فيما بينهما، فقد أقدمت الأولى على فسخ تعاقدها مع قناة النهار بداعى عدم التزامها ببنوده، فى الوقت الذى تتمسك فيه الأخيرة ببث مباريات البطولة حصريًا على شاشتها، وعدم أحقية «تلى سيرف» فى بيع الحقوق لأى طرف آخر.
بدأت الأزمة أمس الأول، عندما أعلنت شركة بريزنتيشن سبورت حصولها على حقوق بث مباريات بطولتى كأس مصر والسوبر من «تلى سيرف»، وبيعها حصريًّا لقناتى «الحياة» و«ON TV»، رغم تعاقد قناة النهار مع «تلى سيرف»، مارس الماضى، على حقوق بث البطولتين حصريًّا على شاشتها مقابل 14 مليون جنيه.
من جانبه قال هشام عبد ربه، المستشار القانونى لشركة تلى سيرف، إن قناة النهار لم تلتزم بالتعاقد، وكان للشركة التى يمثلها قسط مستحَق على «النهار» يوم 20 مايو بقيمة 2 مليون جنيه، لم تلتزم بسداده رغم إنذارها فى آخر الشهر.
وأضاف، فى تصريحات لـ«المال»، أنه بعد إنذار «النهار» تم رفع دعوى فسخ التعاقد، والمقرَّر نظرها يوم 31 يوليو الحالى أمام محكمة 6 أكتوبر، مرجعًا بيع المباريات المتبقية لشركة بريزنتيشن، إلى أن حكم المحكمة سوف يتأخر لما بعد انتهاء بطولة الكأس، فى الوقت الذى تلتزم فيه شركة تلى سيرف بتعاقدات مالية مع جهات أخرى مثل اتحاد كرة القدم، يجب دفعها فى موعدها، فى حين أن «النهار» غير ملتزمة بسداد مستحقاتها لـ«تلى سيرف»، وهو ما يمثل خسارة للأخيرة.
وأوضح أن قناة النهار لم تحترم القانون عندما أذاعت مباراتى الأهلى والزمالك، أمس الأول، دون وجه حق، مشيرًا إلى أن ادعاءها الحرص على الاقتصاد القومى يتنافى مع ما قامت به من قرصنة على مباراتى الأهلى والزمالك فى بطولة الكأس وإذاعتهما دون وجه حق، مؤكدًا تمسك الشركة بموقفها القانونى من هذا التصرف والتعويض لما مثّله لها من أضرار؛ لأن العرض لم يصبح حصريًّا بهذه الطريقة.
كانت قناة «النهار» قد أذاعت مباراتى الأهلى وحرس الحدود، والزمالك مع اتحاد الشرطة، نقلًا على قناة النيل الرياضية، ونوهت إلى أن عدم منحها أشارة البث يهدد الاقتصاد لما يتمثله من إخلال بالتعاقدات.
ونصّت الدعوى القضائية التى أقامتها «تلى سيرف» ضد قناة «النهار»، على أن الأخيرة أخلّت بالبند الخامس الذى ينص على التزامها بسداد 2 مليون جنيه بتاريخ 20 مايو، وتم توجيه إنذار على يد محضر إليها بتاريخ 28 مايو، تسلمته الشركة يوم 30 من الشهر نفسه، تم إخطارها كتابيًّا من خلاله بسرعة سداد القسط خلال 15 يومًا من تاريخ تسلم الإنذار، وإلا ستضطر لفسخه وطلب التعويضات اللازمة نتيجة الأضرار التى أصابتها، إلا أن الشركة امتنعت عن سداد القسط، وهو الأمر الذى يحقُّ معه فسخ العقد المؤرَّخ فى 8 مارس 2016؛ لورود شرط الفسخ الصريح فى الفقرة (9) من البند الخامس، والفقرة (2) من البند السادس من العقد.
وحدَّدت شركة تلى سيرف فى الدعوى تعويضًا لها قدرُه مليون جنيه بسبب الأضرار المادية والأدبية التى لحقت بها، وما أصابها بسبب عدم التزام النهار بالتعاقد.
فى سياق متصل قال خالد مرسى، رئيس قناة «النهار اليوم» التى تعرض مباريات كأس مصر على شاشتها، إن تعامل القناة أمس مع مباراتى الأهلى والزمالك بنقلهما من شاشة «النيل للرياضة» بعد امتناع التليفزيون عن منح شارة البث للقناة، تم على أساس أن الشبكة تدرك حقها القانونى الكامل فى عرض المباريات.
فيما رفض علاء الكحكى، رئيس مجلس إدارة شبكة تليفزيون النهار، التعليق؛ لعدم اطلاعه على تفاصيل الأزمة التى يتولاها ألبرت شفيق رئيس الشبكة، والذى أكد أمس فى بيان صحفى حق القناة القانونى فى بث المباريات حصريًّا، محذرًا القنوات التى اشترت حقوق البث من «بريزنتيشن» من بث المباريات؛ لعدم تعرضها للمساءلة القانونية.