صديقى الوزير..... أشكرك!

1:10 م, الأربعاء, 21 يناير 15

جريدة المال

المال - خاص

1:10 م, الأربعاء, 21 يناير 15

عادل البهنساوى

كما توقعت وإن كان السيد الوزير شريف إسماعيل وزير البترول قد أصابه الضيق بعض الشىء من مقالاتى عنه إلا أن الصديق والأستاذ الفاضل حمدى عبدالعزيز المتحدث الرسمى للوزارة طمأننى ظهر أمس بأن الوزير مقدر تماماً أهمية مشروعات توصيل الغاز إلى الصعيد وخاصة بنى مزار،
ونفى تماما أن يكون الوزير الذى يخدم البلاد بقطاعيها البحرى والقبلى يحمل تفكيره فكرة التحزب والعنصرية ضد أبناء الصعيد وقال لى “إطلاقاً الوزير يسعى لتحقيق العدالة للجميع، صدقنى “وكشف لى أن الوزير امر الشركة القابضة للغاز بارسال رد واف عن مشروع توصيل الغاز إلى بنى مزار والإجراءات التى وصل اليها المشروع باعتباره من المشروعات التى حصلت على موافقات فى 2012، وأجريت للمدينة دراسة متكاملة عن التنفيذ، واستكمل عبدالعزيز كلامه معى، حيث أكد أن «القابضة للغاز» وضعت المشروع فى خطة التنفيذ خلال العام المالى الذى يبدأ فى أول يوليو المقبل اى بعد 5 أشهر تقريبا وأضاف أن السيد الوزير عندما علم بالأزمة الحادة والعجز الشديد بمحافظات الصعيد، ومنها مركز بنى مزار فى اسطوانات البوتاجاز، حيث استغل البعض الأزمة ومارس عادته الموسمية فى الاتجار بالسوق السوداء بالدرجة التى وصل فيها سعر الاسطوانة إلى نحو 60 جنيهاً، عندما علم الوزير بذلك امر الشركة القابضة بإخطار شركة وادى النيل للغاز صاحبة منطقة امتياز الصعيد بامكانية التعجيل بتنفيذ المشروع قبل أول يوليو خدمة لاهل مركز ومدينة بنى مزار الكرام لانها مصلحة عامة يستفيد منها الجميع، وما كان منى إلا أن تقدمت بالشكر والتقدير للسيد المهندس شريف إسماعيل صديقى القديم وللسيد الأستاذ حمدى عبدالعزيز، المستشار الإعلامى المخلص والمتحدث الرسمى ووكيل أول وزارة البترول على متابعته واهتمامه البالغ بطلب ابناء مركز بنى مزار، ونحن فى انتظار رد الشركة القابضة للغاز سريعا لأننا أحوج ما نكون إلى أن تنظر الدولة الينا نظرة العدالة وان ننسى نحن ابناء الصعيد سنوات طويلة من الاهمال والتهميش والفقر «عشناها» وكانت تداعياتها على المجتمع خطيرة وجلبت مخاطر جسيمة على الدولة المصرية، وتقبل سيادة الوزير دعوتى كصديق لك وأريد منك زيارة خاصة كمواطن مصرى مخلص لبلده تطوف معى ارجاء القرى والمدينة لتشاهد حجم الضياع الذى يعيشه سكان هذه القرى، حيث البطالة ومذلة الحاجة وتلوث مياه الشرب وارتفاع منسوب المياه الجوفية لتطول منازل الفقراء فى غياب مشروعات الصرف الصحى ووجود مبان للوحدات الصحية خالية من الأطباء والأدوية والأجهزة إلا من المرضى المكلومين المظلومين وستشاهد سيدى الوزير اطفال المدارس يتلقون تعليمهم وهم جالسون على الأرض لعدم وجود مقاعد، اضافة إلى منظومة فاشلة اسمها الوحدات المحلية ساهمت كثيرا فى ضياع القرى وتحمل تبعات هذه السياسات الفاشلة المسئولون الحاليون والقائمون أيضاً على العمل العام… صدقنى يا سيادة الوزير لن تنام بعد ذلك وستعرف حقيقة من اين جاء التطرف والإرهاب لأنكم…. لست انت، اتحدث عن الحكومات والانظمة السابقة…. تركونا ومصيرنا المجهول، لهذا كتبت ولهذا سأكتب دفاعاً عن حق هؤلاء المظلومين، سامحنى.

جريدة المال

المال - خاص

1:10 م, الأربعاء, 21 يناير 15