صحيفة المستقبل اللبنانية تتوقف بعد 20 عاما وتبدأ الرقمية 14 فبراير

خالد بدر الدين تصفّح قراء جريدة المستقبل اللبنانية اليومية آخِر إصدار مطبوع لها، أمس الخميس، لتودع القراء ورقيًّا وتتحول إلى صحيفة إلكترونية ابتداء من 14 فبراير الحالي على الإنترنت، مما يلقي الضوء على التحديات التي تواجهها الصحافة في لبنان. وتتوقف صحيفة "المستقبل" اللبنانية بعد حوالى 20 عامًا من

صحيفة المستقبل اللبنانية تتوقف بعد 20 عاما وتبدأ الرقمية 14 فبراير
جريدة المال

المال - خاص

10:31 م, الجمعة, 1 فبراير 19

خالد بدر الدين

تصفّح قراء جريدة المستقبل اللبنانية اليومية آخِر إصدار مطبوع لها، أمس الخميس، لتودع القراء ورقيًّا وتتحول إلى صحيفة إلكترونية ابتداء من 14 فبراير الحالي على الإنترنت، مما يلقي الضوء على التحديات التي تواجهها الصحافة في لبنان.

وتتوقف صحيفة “المستقبل” اللبنانية بعد حوالى 20 عامًا من بدء صدورها، وكانت مملوكة لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وتعكس نهجه السياسي وهي رابع صحيفة بارزة تختفي من منافذ بيع الصحف في السنوات القليلة الماضية.

ذكرت وكالة رويترز أن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الذي تولّى رئاسة الوزراء مرتين، واغتيل عام 2005، هو الذى أسس الصحيفة  التابعة لتيار “المستقبل” الذي يتزعمه حاليًّا نجله رئيس الوزراء سعد الحريري، كما أخذت اسمها من اسم الحركة السياسية التي كان يتزعمها الحريري.

وقال رئيس التحرير بسام نونو إن الصحيفة ضحية مشاكل أوسع نطاقًا تتمثل في تراجع إيرادات الإعلانات والمنافسة التي تواجهها وسائل الإعلام الإخبارية في العالم من مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن المتاعب المالية التي تواجهها المنظمة الأم.

وقال إن الصحيفة تأمل في خفض التكاليف مع الحفاظ على جودتها عندما تصبح متاحة على الإنترنت فقط، وتحدَّث نونو عن المؤسسة الإعلامية الأم التي تملك أيضا قناة تلفزيونية قائلًا ”هي أكيد بأزمة مالية لا تخفى على أحد بوسائل إعلام المستقبل“.

وبعد مسيرة استمرت 20 عامًا كان آخِر عنوان رئيسي بالصفحة الأولى للجريدة هو ”المستقبل بين جيلين“، إضافة إلى صورة لإصدار في عام 2005 أعقب اغتيال رفيق الحريري.

وجاءت النسخة الأخيرة للصحيفة، أمس الخميس، في صورة افتتاحية وقصة إخبارية، ثم 30 صفحة من الصفحات الأولى السابقة التي تسجل أحداثا كبرى مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة والقتال الذي نشب بين عدة فصائل في بيروت في عام 2008.

وجاء في المقال الافتتاحي للصحيفة على الصفحة الأولى “المستقبل تطوي آخر صفحاتها اليوم الخميس.. و14 فبراير الانطلاقة تتجدد رقميًّا”.

ووثقت الصحيفة على مدى 20 عامًا أحداثًا مفصلية من تاريخ لبنان، أبرزها اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، وما تلاه من تغييرات على الساحة السياسية في لبنان. 

وبعد اغتيال الحريري شكّلت الصحيفة منبرًا لتيار المستقبل لمواجهة خصومه، وعلى رأسهم حزب الله والنظام السوري.

والخميس، كتب رئيس تحرير الصحيفة هاني حمود أن الصحيفة تعاني للتأقلم مع الحقبة الرقمية وباتت معركة المحررين اليومية في جريدة المستقبل- مثل كل صحف العالم على ما أفترض- إيجاد عنوان لا يشعر القارئ بأنه رآه في الليلة السابقة، على شاشة هاتفه الذكي”.

يأتي توقف الصحيفة ورقيًّا بعد إغلاق عدد من الصحف اللبنانية، ففي سبتمبر توقفت صحيفة الأنوار اليومية عن الصدور بعد نحو 60 عامًا بسبب “خسائر مالية”.

وفي يونيو أغلقت صحيفة الحياة مكاتبها في لبنان حيث أنشئت في 1946 قبل أن تصبح مملوكة للسعوديين لاحقًا وتوقف صدور نسخها المطبوعة بلبنان في الشهر نفسه، واكتفت بإصدار نسختها الدولية على الإنترنت.

وفي أواخر 2016 أغلقت صحيفة السفير أبوابها بعد 42 عامًا من صدور نسختها الأولى بسبب مصاعب مالية.
جريدة المال

المال - خاص

10:31 م, الجمعة, 1 فبراير 19