صحف الخليج ترحب بإعلان الإخوان "جماعة إرهابية":

صحف الخليج ترحب بإعلان الإخوان "جماعة إرهابية":
جريدة المال

المال - خاص

4:48 ص, الجمعة, 27 ديسمبر 13

جماعة الإخوان المسلمين


الأناضول:

رحبت صحف خليجية، صادرة أمس الخميس، بإعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”، ودعوا السلطات لفضح المتورطين بالخارج، فى أحداث “الإرهاب” التى تشهدها مصر دون “النظر إلى أى اعتبارات”.
 
وأيدت صحف سعودية، قرار الحكومة المصرية، حيث اعتبرته “الشرق” السعودية من شأنه أن يعيد الاعتبار للنشاط الدعوى الإسلامى الصحيح، فيما قالت “الوطن” إنه خطوة كانت من الحتمى القيام بها “لإنهاء كل الفوضى التى يريد “التنظيم” بها إحراق مصر ليبقى”.
 
بدورها، أعربت جريدة “البيان”، الإماراتية، عن تأييدها لقرار الحكومة المصرية، من دون أن تذكره صراحة، مشيرة إلى ضرورة “استئصال شأفة” من وصفتهم بـ”الإرهابيين”، دون أن تذكر جماعة الإخوان صراحة.
 
وتحت عنوان “الإخوان تنظيم إرهابى”، أعربت جريدة “الشرق” السعودية فى افتتاحيتها أمس، عن تأييدها لإعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”، مشيرة إلى أن هذا القرار لا يصب فى صالح مصر فحسب، بل فى صالح المجتمعات العربية والإسلامية.
 
وقالت الجريدة “إن إعلان حكومة مصر هذه الجماعة، أنها جماعة إرهابية يكتسب اليوم أهمية كبيرة مع تكاثر الجماعات التكفيرية المتشددة بشكل سرطانى، لتصبح أحد الأخطار التى تهدد وحدة المجتمعات العربية والإسلامية”.
 
واعتبرت “الشرق” أن هناك عددا من المكاسب من وراء هذه الخطوة التى قالت “إنها لابد أنها ستعيد الاعتبار للنشاط الدعوى الإسلامى الصحيح الذى لا يهدف إلا لوضع الإنسان فى مقامه الذى كرَّمه الله فيه، وأن يبتعد عن أن يكون عبداً أو أداة بيد قتلة أو مجرمين باسم الدين”.
 
كما أشارت إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن “ترسم الحدود الواضحة بين السياسة والدين الذى استغلته هذه الجماعة وقادتها لتحقيق مآربها ومآرب قادتها”.
 
وأوضحت الجريدة، أن جماعة الإخوان “كشفت ليس فى مصر فحسب، بل فى كل أماكن وجودها عن وجهها الحقيقى فى بحثها عن السلطة، وسخَّرت كل إمكاناتها لأجل تحقيق أهدافها التى تتعدى سيطرتها على السلطة، عبر ارتباطاتها مع قوى غربية وتنظيمات دولية لخدمة مصالحهم”.
 
ومضت قائلة “إنها جماعة طالما استغلت الدين لتحقيق أهدافها وحتى أنصارها من الشباب لا يدركون ما يفعلون، وإنما هم فقط مرددون شعارات وضعتها نخبة من القادة السياسيين فى الجماعة للسيطرة على عقول الشباب وتجنيدهم وسوقهم إلى الموت فى حالات كثيرة باسم الدين، لأجل مصالح الجماعة وقادتها ومن خلفهم”.
 
بدورها، أعربت جريدة “الوطن” السعودية عن تأييدها للقرار فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان “وتبقى المملكة مع أمن مصر”، واتهمت الجريدة الإخوان بالوقوف وراء الأعمال الإرهابية التى تشهدها مصر مؤخرا، بما فيهم تفجير مديرية أمن الدقهلية.
 
وقالت الجريدة “بعد التفجير الذى ضرب مديرية أمن الدقهلية، وراح ضحيته 15 قتيلا وأكثر من 100 مصاب، ظهر الوجه البشع لـ”جماعة” تكفر بالأوطان والإنسان والمبادئ، ولا تؤمن بغير عماها وغواياتها. وهو الأمر الذى دفع الحكومة المصرية أمس، وبشكل رسمى لإعلان الجماعة كـ”تنظيم إرهابى”.
 
واعتبرت الجريدة، أن الدلائل على الاتهام الموجه للإخوان بارتكاب الأعمال الإرهابية يعود إلى “فشل تنظيم الإخوان الدولى” فى تعطيل الحياة العامة، بسبب وعى المصريين ووطنيتهم”.
 
وبينت أن هذا الفشل هو الذى “أدى إلى الجنوح نحو عمليات أكثر خطورة، لتتبدى حالات الجنون التى يمارسها “تنظيم” لا هَمّ له إلا السلطة وبأى ثمن”.
 
وإزاء هذا قالت “الوطن”، مؤيدة قرار إعلان جماعة الإخوان جماعة “إرهابية”،: “ولذا بات من الحتمى ربط الممارسات ببعضها، وإنهاء كل الفوضى التى يريد “التنظيم” بها إحراق مصر ليبقى”.
 
وتابعت “وكيف للمصريين الشرفاء أن يقبلوا بـ”جماعة” لم ترد لمصر الخير أبدا، بل ولم تعمل من أجل مصر قط؟”.
 
وفى رسالة للمصريين، قالت الجريدة “الإرهاب الذى يسعى صانعوه إلى النيل من استقرار مصر، دليل واضح على أن مصر فى ثورتها الثانية، قد استنقذت نفسها من أهل الإرهاب، واستعادت ذاتها من براثن من كانوا يريدون بها الانحدار نحو هوة سحيقة لا يعلم سوء المآل فيها غير الله، ولذا يتحتم على مصر أن تدرك أن بعض الشر أهون منه كله”.
 
ودعت الجريدة السلطات للكشف عن المتورطين فى “تفجير الوضع فى مصر”، ولا سيما من “الأطراف الدولية المحرضة، لكونهم أكثر خطرا من الأدوات المنفذة فى الداخل”.
 
وقالت “إنه يوجب على الساسة المصريين أن يكونوا أكثر وضوحا فى كشف الحقائق وفضح المتورطين، وألا ينظروا إلى أى اعتبارات، طالما أن المتضرر هو أمن مصر”.
 
ودعت الجريدة جميع الأطياف ومكونات النسيج السياسى والشعبى المصرى، أن يكونوا أكثر وعيا بما يراد لبلدهم أن تصير إليه، وذلك بالعمل الجاد، والالتفاف حول مؤسسات الدولة، لاسيما مع بدء العد العكسى للاستفتاء على الدستور، وهو أحد أهم الاستحقاقات التى تؤسس لما بعدها من انتخابات رئاسية وتشريعية.
 
بدورها، أعربت “البيان” الإماراتية فى افتتاحيتها، التى جاءت تحت عنوان “مكافحة الإرهاب”، عن تأييدها جهود الحكومة المصرية فى مكافحة الإرهاب دون أن تتعرض للقرار صراحة.
 
وقالت البيان، “إن الإرهاب الأسود الذى ضرب المحروسة قبل يومين تستوجب مكافحته بكل الطرق الأمنية والسياسية والفكرية، وقبل كل شىء القانونية، لاستئصال شأفة الإرهابيين من أصحاب العقول الإجرامية بهدف مواجهة تلك المخططات الإجرامية، ووأدها فى مهدها قبل أن توزع الدمار والخراب على المدن الآمنة”.
 
وأشارت إلى “أن المجتمع المصرى على اختلاف انتماءاته موحد من دون شك فى إصراره على مكافحة تلك الظاهرة الخطيرة وكشف من يقف وراءها من أصحاب الأجندات الظلامية سواء أكانوا فى الداخل أم فى الخارج”.
 
واعتبرت “أن تفويض المصريين لأجهزتهم الأمنية ومؤسستهم العسكرية التى يثقون بهما أيما ثقة دليل واضح لا لبس فيه على أن الإرهابيين يحفرون قبورهم بأيديهم أكثر فأكثر كلما تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء”.
 
وأعلنت الحكومة المصرية، أمس الأول الأربعاء، خلال مؤتمر صحفى، جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية” وجميع أنشطتها “محظورة”، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذى استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالى البلاد، الثلاثاء، والذى أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
 
 
 

جريدة المال

المال - خاص

4:48 ص, الجمعة, 27 ديسمبر 13