أظهرت بيانات ، ارتفاع صادرات مصر غير البترولية، خلال النصف الأول من العام المالي الجاري (يوليو/ديسمبر 2020)، لتسجل 9.337 مليار دولار مقابل 9.206 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام المالي الماضي.
وقال البنك المركزي المصري في بيانات ميزان المدفوعات، إن عجز الميزان التجاري غير البترولي ارتفع بمعدل 6.6% وبنحو 1.2 مليار دولار ليسجل نحو 19.1 مليار دولار، نتيجة لارتفاع المدفوعات عن الواردات السلعية غير البترولية بنحو 1,3 مليار دولار لتسجل نحو 28.5 مليار دولار، وتركزت الزيادة في الواردات من الأدوية، وقطع غيار وأجزاء السيارات.
حصيلة الصادرات البترولية تتراجع بنحو 1.5 مليار دولار
وذكر إن حصيلة الصادرات البترولية تراجعت بنحو 1,5 مليار دولار لتسجل نحو 3.59 ملیار دولار؛ لانخفاض قيمة صادرات كل من البترول الخام، والغاز الطبيعي، والمنتجات البترولية كمحصلة لتراجع الأسعار العالمية من جهة، واختلف تأثير الكميات المصدرة من جهة أخرى، حيث انخفضت من البترول الخام والغاز الطبيعي، وارتفعت من المنتجات البترولية، وهو ما يعزى إلى التطوير الذي شهدته مصافي التكرير وبما يمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وأضاف أن مستوى العجز في الميزان التجاري البترولي تحسن ليقتصر على 54.2 مليون دولار فقط مقابل 733.3 مليون دولار؛ نتيجة إلى تراجع المدفوعات عن الواردات البترولية بنحو 2.1 مليار دولار لتسجل نحو 3.64 مليار دولار؛ انعکاسًا لتراجع الأسعار العالمية تأثرا بجائحة كورونا، وتراجع الكميات المستوردة من المنتجات البترولية والبترول الخام.
ميزان المدفوعات يتجاوز صدمة الجائحة ويحقق فائضًا 1.5 مليار دولار
وأظهرت بيانات ميزان المدفوعات الصادرة عن البنك المركزي، تجاوز معاملات الاقتصاد المصري الصدمة مع العالم الخارجى خلال الفترة من يوليو وحتى ديسمبر 2020، ليحقق ميزان المدفوعات فائضا كليا بلغ 1.5 مليار دولار مقارنة بعجز بلغ نحو 9 مليارات دولار خلال الفترة السابقة مباشرة يناير/يونيو 2020-ذورة انتشار الموجة الأولى للجائحة- وفائض بلغ 410.9 مليون دولار خلال الفترة المناظرة يوليو/ديسمبر من العام المالي السابق 2019\2020.
وقال البنك المركزي إن المعاملات الجارية بميزان المدفوعات شهدت ارتفاعا بمستوى العجز بمعدل 66.9% ليصل إلى نحو 7.6 مليار دولار مقابل نحو 4.6 مليار دولار خلال الفترة المناظرة، على خلفية الصدمة التي تعرض لها قطاع السياحة، حيث اقتصرت على ربع ما تم تحقيقه خلال الفترة المناظرة والتي اتسمت بأعلى إيرادات سياحية قبل جائحة كورونا نحو 1.8 مليار دولار مقابل نحو 7.2 مليار دولار.