انخفضت صادرات تايوان من رقائق الدوائر المتكاملة، للشهر السادس على التوالي، في يونيو، في ظل تباطؤ الطلب العالمي عليها، بحسب وكالة بلومبرج.
انخفضت الصادرات بنسبة 20.8% عما كانت عليه قبل عام، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر عند 12.6 مليار دولار، وفقًا لبيانات صادرة عن وزارة المالية التايوانية، حيث تعد هذه الجزيرة موطن “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ”، المزوِّد الرئيسي في صناعة الرقائق لكل من شركتي “أبل” و”إنفيديا”، إلى جانب مجموعة من الشركات الأصغر حجمًا التي تلعب دورًا أساسيًّا في صناعة الرقائق.
صادرات تايوان
ويعد هذا التراجع السنوي هو الأكبر منذ مارس 2009. أما سبب هذا التراجع الكبير فيعود، بشكل جزئي على الأقل، إلى الأداء القوي في يونيو من العام الماضي.
قالت وزارة المالية، في بيان مرفق بالأرقام المعلنة: “لا يزال الطلب على الدوائر المتكاملة ضعيفًا”، إذ أدى التضخم الثابت والزيادات المستمرة بأسعار الفائدة التي تفرضها البنوك المركزية، إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي.
أمضت شركات التكنولوجيا الاستهلاكية معظم الفترة الماضية من العام الحالي في العمل وسط تخمة المخزونات، التي يُتوقع أن تؤثر على مبيعات الشركات، مثل “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” حتى نهاية العام على الأقل.
لا تزال مبيعات الهواتف الذكية بحاجة إلى تحقيق نمو بعد ركود طويل الأمد في عام 2022، بينما تعاني الشركات المصنِّعة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة أيضًا في جذب مشترين جدد، مع استمرارها في تسجيل معدلات تراجع من رقمين.
كما أثّرت التوترات التجارية الراهنة بين الولايات المتحدة والصين على أكبر صناعة في تايوان، فقد تراجعت الشحنات إلى البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، اللتين تمثلان معًا أكثر من 50% من وجهة صادرات الرقائق، للشهر الثامن على التوالي.