قال المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن صادرات القطاع سجلت معدلات تاريخية غير مسبوقة عام 2022 محققة ارتفاعا نسبته 10% لتبلغ إجمالي الصادرات الهندسية 3.836 مليار دولار فى 2022 مقابل 3.497 مليار دولار عام 2021.
وأضاف المجلس التصديري للصناعات الهندسية في تقريره الشهري، أن أهم القطاعات التي زادت صادراتها خلال 2022 مقارنة بعام 2021 هي الكابلات حققت ارتفاع بنسبة 25.6%، وارتفعت صادرات مكونات السيارات 13.8% وحققت صادرات الأجهزة المنزلية ارتفاعا 0.8% والصناعات الكهربائية والإلكترونية سجلت زيادة في صادراتها 18.4%.
وكشف تقرير المجلس التصديري للصناعات الهندسية، ارتفاع صادرات وسائل النقل بنسبة 10.1%، كما حققت الآلات والمعدات نمو في الصادرات بلغت نسبته 104%، في حين حققت صادرات تشكيل المعادن ارتفاعا بنسبة 98.9% وحققت صادرات الطلمبات والمراجل و المحركات زيادة بنسبة 75.8% .
وبشأن أهم الدول التي زادت الصادرات الهندسية إليها عام 2022 هي، في أوروبا “المملكة المتحدة – فرنسا – هولندا – ألمانيا- التشيك– إسبانيا – إيطاليا – مالطا – أيرلندا” وفي آسيا ( السعودية – الإمارات – الكويت – الأردن – لبنان – عمان ) وفي أفريقيا (الجزائر- المغرب- ليبيا – كينيا – غانا) – أسواق أخرى ( الأرجنتين – البرازيل – أمريكا ).
ومن جانبه كشف المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية أن المجلس يسعى لزيادة الصادرات خلال عام 2023 بنسبة لا تقل عن 20% عبر فتح أسواق تصديرية جديدة خاصة في أفريقيا، من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالصادرات وتحقيق مستهدف الوصول بالصادرات إلي مائة مليار دولار خلال السنوات القادمة.
وأكد الصياد أن الزيادة المحققة في الصادرات خلال 2022 لا تلبي الطموحات لكنها جيدة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي من اضطرابات وحدوث انخفاض كبير في حركة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن الزيادة المحققة في الصادرات الهندسية شملت أغلب القطاعات وهذا مؤشر يؤكد نجاح خطط المجلس التصديري في استهداف تحقيق نمو لكافة القطاعات التصديرية الهندسية.
وأشار رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية إلي تركيز المجلس على السوق الأفريقية خلال 2023 من أجل النهوض بصادرات القطاعات الهندسية المختلفة، خاصة أنها سوق واعدة جداً بالنسبة للمنتجات الهندسية المصرية، وهو ما يدعم خطط الحكومة المصرية للتواجد بقوة في الأسواق الأفريقية، لافتاً إلى اعتماد خطة معارض وبعثات مختلفة تستهدف الأسواق في أفريقيا.
وشدد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، على ضرورة العمل على خطة لخفض تكلفة الإنتاج الأمر الذي يمنح فرصة أكبر للتواجد بالمنتجات الوطنية في أسواق جديدة في ظل جودة مميزة للصادرات المصرية، على أن تكون أولى خطوات خفض التكلفة النهائية للمنتج هي إزالة الجمارك على المدخلات والمكونات الإنتاجية المستوردة، والعمل على توفير حزم تشجيع لجذب الاستثمارات في المكونات التي تحتاج تكنولوجيا دقيقة وتتطلب تكلفة عالية عند الاستيراد بجانب توفير معامل الاعتماد.
وشدد المهندس شريف الصياد على أن زيادة الصادرات الهندسية تبدأ من خفض التكاليف وزيادة تعميق التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية للقطاعات الاستراتيجية التي تدخل في قطاع الصناعات الهندسية وتوفير احتياجات الصناعة.