أعلنت الإدارة العامة للجمارك فى الصين GACS، أكبر مستورد للنفط فى العالم، أن واردات البترول السعودي قفزت خلال يونيو الماضى بحوالى 64% مقارنة بمايو، لتتجاوز 7.7 مليون طن أو ما يعادل 1.89 مليون برميل يوميا، ليسجل أعلى مستوى من صادرات المملكة لحكومة بكين.
وصدرت السعودية، أكبر منتج ومصدر للبترول فى العالم، خلال الشهر الماضي حوالى 20% من إجمالى احتياجات الصين من النفط، مع هبوط واردات إيران لأدنى مستوى منذ مايو 2010، بسبب الحظر الأمريكي الذى فرضه الرئيس دونالد ترامب على الشركات الإيرانية بسبب برنامج طهران النووى.
وهبطت صادرات إيران من البترول 60% خلال يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى، لتتراجع إلى 856 ألف طن فقط، أو ما يعادل 208 آلاف برميل يوميا، مقارنة بنحو 254 ألف برميل يوميا فى مايو الماضى لتهبط صادرات إيران للصين بأكثر من 30% خلال النصف الأول من العام الحالى، مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضى، إلى حوالى 11 مليون طن، أو ما يعادل 447 ألف برميل يوميا.
وارتفعت، فى الوقت نفسه، صادرات المملكة أكثر من 84% مقارنة بيونيو من العام الماضى، لتتجاوز 7.7 مليون طن أو 1.88 مليون برميل يوميا، لتصبح أكبر مورد للبترول للصين، متفوقة على روسيا التى زادت صادراتها من البترول 45.5% لتصل إلى 7.15 مليون طن أو 1.74 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 6.63 مليون طن فى مايو الماضى.
بينما صعدت واردات روسيا خلال الستة شهور الماضية بحوالى 15.2% لتقفز إلى 37.69 مليون طن مقارنة بنفس الشهور من 2018.
وذكرت وكالة بلومبرج أن السعودية تحاول سد احتياجات الصين من البترول لتسجل الشهر الماضى أعلى مستوى منذ عام 2013 عندما كانت تستحوذ على 13.5% من إجمالى احتياجات الشركات الصينية لتعوض نقص واردات إيران علاوة على أن العديد من الدول المنتجة للبترول مثل روسيا وأنجولا وفنزويلا استغلت الفرصة أيضا وزادت من شحن بترولها للصين.
وأكدت مؤسسة ICIS الصينية لأبحاث أسواق السلع الخام فى شنغهاى، أن السعودية باتت أكبر دولة مصدرة للبترول للصين خلال الشهر الماضى.
كما تسعى دول أخرى لسد الفجوة التى تركتها إيران، ومنها روسيا التى رفعت شحناتها إلى حوالى 7.15 مليون طن، وصدرت أنجولا أكثر من 4.43 مليون طن وقفزت صادرات فنزويلا إلى حوالى 1.13 مليون طن مقارنة بحوالى 800 ألف برميل فقط فى شهر مايو الماضى.