شينخوا: نجاح إطلاق «مسبار الأمل» يعزز مكانة العرب في صناعة الفضاء

الإمارات تتبنى سياسة تقليل الاعتماد على النفط

شينخوا: نجاح إطلاق «مسبار الأمل» يعزز مكانة العرب في صناعة الفضاء
أيمن عزام

أيمن عزام

4:21 م, الأثنين, 20 يوليو 20

قالت وكالة شينخوا الصينية إن نجاح إطلاق “مسبار الأمل” لاستكشاف المريخ يسهم في تعزيز مكانة العرب في صناعة الفضاء.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أطلقت اليوم (الاثنين) بنجاح مسبارًا طورته بنفسها إلى كوكب المريخ.

ويُعد هذا المشروع أول مهمّة فضائية عربية لاستكشاف المريخ.

وتعليقًا على ذلك، قال ما شياو لين، البروفيسور بجامعة تشجيانغ الصينية للدراسات الدولية، ومدير معهد دراسات حوض البحر الأبيض المتوسط، لوكالة أنباء (شينخوا) إن الإمارات تهتم برفع مستوى الصناعة بشكل كبير بما فيها صناعة الفضاء.

تنمية التكنولوجيا العالية

وبين أن الإمارات وغيرها من الدول العربية تودّ تنمية الاقتصاد، من خلال تنمية التكنولوجيا العالية التي تتمتع بالقيمة المضافة العالية من أجل تقليل الاعتماد على صناعة النفط وتعزيز تنوع الاقتصاد.

وأطلق مسبار “الأمل” الإماراتي من مركز تانيغاشيما الفضائي في محافظة كاجوشيما اليابانية عند تمام الساعة 6:58 صباحًا بالتوقيت المحلي.

وتم تطوير مسبار الأمل، الذي يبلغ وزنه 1.5 طن وطوله 2.9 متر وعرضه 2.37 متر، في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

الإطلاق خلال شهري يوليو وأغسطس

ومن المتوقع أن يصل إلى مدار كوكب المريخ في 2021 تزامنًا مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويأتي اختيار إطلاق المسبار إلى المريخ في الفترة ما بين شهري يوليو وأغسطس من هذه السنة؛ نظرًا لأن هذين الشهرين يقابلان الفترة الأمثل للإطلاق نحو المريخ.

ومع اختلاف مسار دوران كوكبي الأرض والمريخ تختلف المسافة بينهما، وفي هذه الفترة يكون الكوكبان على أدنى مسافة بينهما، وبالتالي، سيكون وقت الرحلة للمسبار أقصر، ويستهلك وقودًا أقل، ما يخفض تكلفة رحلة الاستكشاف إلى المريخ.

قفزة علمية رائدة

وفي هذا الصدد، أشاد المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، بهذا المشروع في مقابلة مع صحيفة البيان الإماراتية.

وقال إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” هو نقطة تاريخية فاصلة، وقفزة علمية رائدة.

وأضاف الحميدان أن استكشاف كوكب المريخ عبر “مسبار الأمل” الإماراتي، يعدّ فخرًا لكل العرب، وإنجازًا علميًا يُحلّق باسم دولة الإمارات عاليًا.

وأكد أن مجالات علوم الفضاء، وشتى العلوم، ليست حكرا على أحد، بل هي باب مفتوح لكل الطامحين والمبتكرين والمجتهدين.

أهمية نجاح إطلاق “مسبار الأمل”

وحول أهمية مهمة المسبار، أوضح ديمترا أتري، العالم والباحث في مركز علوم الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي أنها تكمن في أنها ستعطينا تصورا ثلاثي الأبعاد للغازات في الغلاف الجوي للمريخ، لأول مرة، الأمر الذي سيتيح لنا إمكانية النظر إلى الكوكب ككل بدلًا من النظر إلى أجزاء منه.

وذلك من خلال دمج البيانات من مهمة “مسبار الأمل” مع البيانات المتوافرة من المهمات الفضائية الأخرى، وهكذا فإنه وفي حال وقوع أي حدث شمسي، فيمكننا تتبع الإشعاع مباشرة من أعلى الغلاف الجوي، الذي سيتم رصده من خلال “مسبار الأمل” على طول الطريق إلى سطح الكوكب.

وأضاف البروفيسور الصيني ما شياو لين أن نجاح إطلاق المسبار سيؤثر على زيادة التنافس الإيجابي في مجال العلوم والتكنولوجيا في الدول العربية، ما يساعد على التنمية والتقدم فيها.

تعزيز مكانة العرب

ومع إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ، والذي يدل على الاهتمام الواسع بالتطور التكنولوجي والتنمية الوطنية، فقد باتت الإمارات أولى الدول العربية التي تسعى إلى استكشاف الكوكب الأحمر مع تعزيزها لمكانة العرب في صناعة الفضاء.

وأشار البروفيسور ما إلى أن الاستثمار الإماراتي في مشروع لاستكشاف المريخ مهم وإيجابي.

وأوضح أن “نجاح الإطلاق سيثير حب الشباب لعلوم الفضاء، ويؤدي إلى زيادة اهتمام المجتمع الإماراتي خاصة والعربي عامة بعلوم التكنولوجيا والفضاء”.


يشار إلى أن هذه المقالة نقلًا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.