شينخوا: مكافحة «كورونا» بالشرق الأوسط يحتاج لدعم ومساعدة المجتمع الدولي

احتلت إيران المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى عدد الإصابات والوفيات

شينخوا: مكافحة «كورونا» بالشرق الأوسط يحتاج لدعم ومساعدة المجتمع الدولي
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

12:58 ص, الثلاثاء, 17 مارس 20

نشرت وكالة شينخوا الصينية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بالشرق الأوسط تجاوز 15 آلاف حالة شاملة معظم دول شمال أفريقيا باستثناء ليبيا التي لم تبلغ عن حالات مؤكدة.

وتميز مسار تفشى فيروس كورونا الجديد بالشرق الأوسط بخصائص الانتشار السريع والواسع وارتفاع عدد الحالات لدرجة أنه منذ 19 فبرايرعندما أبلغت إيران عن أول حالة مؤكدة، بلغ العدد فيها 14 ألف و991 مصابا حتى الآن ووفاة 853 إيرانيا في غضون 3 أسابيع فقط.

وكإن تفشى الفيروس في إيران خطير وسريع بشكل خاص، ووصل إلى 31 محافظة في جميع أنحاء البلاد.

واحتلت إيران المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى عدد الإصابات والوفيات وأصاب نائبا الرئيس ورئيس الوزراء وأعضاء بالحكومة.

وذكرت وكالة شينخوا أنه مع ، قامت العديد من دول الشرق الأوسط بتشديد إجراءات الوقاية من الفيروس تدريجيا.

و أعلنت إيران عن إطلاق خطة تعبئة وطنية واستخدام الجيش للمساعدة في مكافحة الفيروس ومنع المزيد من الإصابات.

السعودية تعلق أنشطة الحج والعمرة هذا العام

وأكدت المملكة العربية السعودية تعليق أنشطة الحج والعمرة هذا العام وإغلاق الحركة البرية والرحلات الجوية من وإلى الدول المجاورة.

وحظرت الإمارات ولبنان ودول أخرى التجمعات واسعة النطاق، وتم تعليق المدارس الوطنية والأحداث الرياضية وإغلاق المولات التجارية والترفيهية .

واتخذت الحكومة الكويتية إجراءات قاسية بما في ذلك تعليق الطيران التجاري وإغلاق المجمعات التجارية ومراكز الترفيه والتسلية والتسوق وتعليق المدارس.

وفي مواجهة فيروس كورونا الذى تحول إلى وباء عالمى تواجه دول الشرق الأوسط صعوبات وتحديات أكبر من الدول والمناطق الأخرى.

وتعاني بعض الدول العربية من نظم طبية ضعيفة ونقص خطير في موارد الوقاية من الأوبئة بالإضافة إلى الوعي الصحى.

دول منطقة الشرق الأوسط لا تستطيع مواجهة كورونا بسبب الحروب الطويلة

وتواجه العديد من دول المنطقة حروبا طويلة الأمد، واضطرابا سياسيا، وتدهورا اقتصاديا، وصعوبات معيشية باعتبارها “ساحة معركة رئيسية للتوترات الجيوبوليتيكية.

وقد عززت العقوبات الاقتصادية من قبل بعض الدول الغربية على بعض دول المنطقة من صعوبة مكافحة الفيروس ولاسيما إيران.

وتعانى إيران التى تتمتع بنظام طبي وصحي متقدم نوعا ما بالمنطقة، من نقص بالمواد الطبية والأدوية ونقص خطير بمعدات الوقاية.

ويأتى هذا القصور الطبى بسبب العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ فترة طويلة على حكومة طهران.

و أصيب أكثر من نصف الطاقم الطبي في مدينة قم الإيرانية الأشد تضررا بالفيروس بسبب العقوبات غير الإنسانية الأمريكية.

وأعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مؤخرا عن أسفه لاستمرار العقوبات الأمريكية وسط انتشار العدوى بمرض كورونا.

وأكد على لاريجانى أن العقوبات المفروضة على المعدات الطبية والصيدلانية والطبية قد أثرت على جهود إيران فى .

وفي دول مثل العراق ولبنان، تم حل الحكومة في العام الماضي بسبب الركود في التنمية الاقتصادية وضيق معيشة الشعب.

وأعلن لبنان مؤخرا عدم قدرته على سداد ديونه الدولية، وأدى الوضع الاقتصادي المتدهور لعدم قدرة الحكومة على مكافحة الوباء.

وهناك أيضا البلدان التي مزقتها الحروب مثل ليبيا وسوريا، والتي لا تزال تتعرض لنيران الحرب، وبلدان مثل اليمن والسودان التي عانت من ضربات مضاعفة بسبب الحرب والفقر.

وإذا انتشر كورونا فى هذه البلدان فستظهر معضلة سيطرة الحكومة على الفيروس، وضعف الناس الذين يكافحون على خط الحياة والموت.

يجب على دول المنطقة أن تتخلى عن الأحكام المسبقة، و تتحد كوحدة واحدة، وأن تعمل معا في مكافحة الفيروس.

بدأ التعاون بين فلسطين وإسرائيل لمواجهة تفشي الفيروس

وبدأ التعاون بين في مواجهة تفشي الفيروس من خلال تبادل المعلومات ويتعين على الدول الغربية أن تساعد فلسطين.

و يتعين على المجتمع الدولي أن يوفر الإمدادات الطبية والخبرة العلاجية للبلدان التي مزقتها الحرب والفقيرة مثل سوريا واليمن والسودان.

ويجب أيضا على المجتمع الدولى مساعدة هذه البلدان على زيادة وعيها وقدرتها على مكافحة الفيروس وتجنب انتشاره في نطاق أوسع.

بعد تفشي الفيروس في الشرق الأوسط، أرسلت الحكومة الصينية فريقا طبيا ذا خبرة وافرة لمساعدة إيران والعراق في مكافحة الفيروس.

و قدمت حكومة بكين مواد طبية ووقائية من الوباء ولبنان وسوريا ودول أخرى، وتبادلت الخبرات والتكنولوجيا الصينية لمكافحة الفيروس.

وأثبتت الصين نفسها كدولة كبيرة مسؤولة بإجراءات عملية واقعية ومارست مفهوم بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية مع الشرق الأوسط.

بات فيروس كورونا الجديد عدو مشترك للبشرية، وتشهد جميع دول العالك العالم تهديدا غير مسبوق بسببه لانتشاره بمعظم دول العالم.

و يجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويتعاون، ويساعد بعضه بعضا، ودعم ومساعدة دول الشرق الأوسط على مكافحة الفيروس.

هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.