لجأت مجموعة من أطباء الإمتياز المصريين بجامعة أسيوط، 600 كم جنوب القاهرة، إلى تدشين المزيد من المبادرات الشبابية التوعوية بمرض فيروس كورونا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقاموا بحشد المزيد من الدعم للأطباء وبناء علاقة مع الشعب خاصة الأطفال وسط العديد من المبادرات للسيطرة على المرض.
تجمع أطباء الإمتياز – السنة النهائية في كلية الطب- في إحد المعامل بكلية طب أسيوط لكتابة ورسم شخصيات وتمثيل وتسجيل الصوت وإخراج مسلسل بعنوان “ميزو يتحدى الملل”.
وتعد هذه عبارة عن سلسلة من الفيديوهات الكرتونية حول مرض فيروس كورونا المستجد.
مزايا المبادرات الشبابية التوعوية
يقول معتز محمد طبيب أمتياز، ويقوم بدور ميزو بطل العمل الفني التوعوي، “تهدف الحلقات إلى تسهيل عرض المعلومات حول الخدمات الطبية بطريقة مشوقة ومناسبة لكافة الأعمار”.
وأضاف محمد لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن العمل الذي تم بثه للمرة الأولي في أول شهر رمضان يوم الجمعة الماضي يعالج ” الروتين اليومي لميزو وعائلته الذي تغير بشكل كبير عقب انتشار مرض فيروس كورونا في البلاد”.
وأوضح أن هناك الكثير من المعلومات المغلوطة والمخاوف المبالغ فيها حيال المرض، الأمر الذي يتطلب نصائح طبية واجتماعية وأخلاقية مبسطة من متخصصين.
وأشار إلى أن المسلسل الذي لا تتجاوز الحلقة الواحدة منه سبع دقائق تمت كتابته ومراجعته بواسطة خمس أطباء كبار لكسر الملل الذي انتاب المصريين من تطبيق الإجراءات الوقائية وخاصة خلال فترات حظر التجول.
هزيمة الفيروس ممكنة
وأكد الطبيب انه رغم أن الفيروس قاتل إلا أنه يمكن هزيمته باتباع العديد من الإجراءات منها غسل اليدين، والتباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات وتجنب الاحتكاك مع المصابين.
وشهدت مصر تدابير صارمة لمكافحة مرض فيروس كورونا المستجد بما في ذلك تعليق الدراسة بالجامعات والمدارس والهيئات، وتعليق العمل بالمصالح الحكومية والتجمعات والسياحة الداخلية والمجال الجوي علاوة على حظر الصلاة الجماعية في المساجد والكنائس.
وسجلت مصر أمس الإثنين 4782 إصابة و337 حالة وفاة جراء مرض فيروس “كورونا المستجد”.
وأكد رئيس جامعة أسيوط الدكتور طارق الجمال، أن “ضعف المعلومات الصحيحة حول مرض فيروس كورونا المستجد أدى إلى تحوله إلى وصمة عار في بعض الأحيان، حيث تلجأ الغالبية العظمى من المصابين إلى إخفاء الإصابة”.
أعمال عنف ضد الممرضات
وقال الجمال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه رغم صعوبة المرض إلا أن معاملة المصابين أو الأطقم الطبية بطريقة غير لائقة خوفا من الإصابة هو أمر غير مقبول، في إشارة لبعض أعمال العنف التي تعرضت لها بعض الممرضات في أحيائهم السكنية.
وأضاف “لا يمكن لعجلة الانتاج أن تتوقف لفترة أطول، ومن المهم للناس تعلم العودة للعمل والتجمعات مع اتباع التعليمات الوقائية”.
تصاميم لمواجهة كورونا
وفي مبادرة شبيهه قامت داليا أسامة طالبة تصميم جرافيك تبلغ من العمر 20 عاما باستخدام التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل في رفع بوسترات حول سبل التوعية بالفيروس على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي Instagram (انستجرام).
وقد لجات داليا إلى استخدام ألوان جريئة وتصميمات براقة لسيدات يرتدين بعض الأقراط على شكل ديتول وماسك مزركش بالخرز وورائهن في الخلفية عبارات مثل ” أبقى بعيد على مسافة مترين”، و “لا تلمس وجهك”، وقد جذبت الصور أكثر من مليون متابع.
وشددت دالياعلى أن ” مرض فيروس كورونا المستجد غير روتين وأسلوب حياتنا والمعايير الاجتماعية من مجتمع تفاعلي إلى مجتمع معزول اجتماعيا”.
وتابعت قائلة، ” هذه التغييرات ألهمتني أن ابدأ في إنشاء مجموعة من التصاميم تحت شعار مواجهة الفيروس التاجي”.
تحسين الهوايات
وأوضحت أن الهدف الرئيسي من التصميمات هو حث ابناء الشعب المصري على تحسين واستخدام هواياتهم خلال العزلة في المنزل.
ولفتت إلى أنه لابد “على الناس دائما أن ينظروا إلى الجانب المشرق من الأشياء”.
ومددت الحكومة المصرية في 24 أبريل الجاري إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي المرض بما في ذلك تمديد حظر التجول ليلا.
إعادة فرض القيود
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد قال إن عدد الإصابات من المتوقع أن يرتفع خلال الفترة المقبلة ويتجاوز 200 حالة في اليوم، لكنه طمأن الناس بأن الحكومة ما زالت قادرة على احتواء المرض.
وأضاف أنه يتم تخفيف بعض القيود، لكنه شدد على استعداد السلطات لإعادة فرض القيود إذا بدأت العدوى تتجاوز التوقعات.
ومع ذلك، أكد مدبولي أن الاقتصاد سيتم إعادة فتحه تدريجيا بسبب الخسائر الكبيرة وزيادة البطالة الناجمة عن عمليات الإغلاق.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال