شينخوا: تنصيب بايدن يعيد العقلانية إلى العلاقات الصينية الأمريكية

في ظل ولاية ترامب، تعرضت العلاقات الأمريكية الصينية لضربة شديدة

شينخوا: تنصيب بايدن يعيد العقلانية إلى العلاقات الصينية الأمريكية
أيمن عزام

أيمن عزام

12:24 ص, الخميس, 21 يناير 21

 في منعطف حرج حيث يصارع العالم أزمة صحية عالمية تحدث مرة واحدة في القرن وما يصاحبها من تداعيات اقتصادية، لا يمكن المبالغة في أهمية العلاقات الصينية-الأمريكية .

    وعندما يتولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم (الأربعاء)، سيرث علاقة أمريكية-صينية تعرضت لضربة شديدة من جانب حفنة من مثيري الشغب السياسي في الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها الذين كانوا، حتى في أيامهم الأخيرة في المنصب، يتسابقون لإطلاق العنان لجنون العظمة ضد الصين.

العلاقات الصينية-الأمريكية

    وشهدت السنوات الأربع الماضية حملة أطلقتها إدارة ترامب لتسميم واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم. وينبغي أن يبدأ الرئيس الجديد في واشنطن بنزع فتيل التوترات مع بكين، والعمل مع الصين لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار عقلاني.

    أولا، ينبغي على إدارة بايدن التوقف عن اعتبار الصين “العدو الأيديولوجي” الحتمي لأمريكا. وينبغي عليها ممارسة العقلانية والحس السليم إزاء الخلافات بين الجانبين.

    ومع تجذر أذهانهم بعمق في فكر الحرب الباردة الذي عفا عليه الزمن، تعمد صقور الصين في إدارة ترامب غض الطرف عن الإنجازات الكبيرة في العلاقات الأمريكية-الصينية على مدى العقود الماضية، ووصفوا الصين بأنها “تهديد استراتيجي”.

    ولتبرير هذه اللاعقلانية، سعوا بشكل صارخ للتلاعب بالتاريخ من خلال الادعاء بأن سياسة الولايات المتحدة في التعامل مع الصين قد انهارت لأن واشنطن فشلت في “إحداث التغيير” في الصين.

الاحترام المتبادل

    إن ادعاءات واشنطن بعيدة كل البعد عن الحقيقة. فمنذ أن شرع الجانبان في إنهاء القطيعة التي دامت عقودا في سبعينيات القرن الماضي، كان الاعتراف بالأنظمة السياسية والاجتماعية المختلفة لدى كل منهما واحترامها أثناء السعي لتوسيع الأرضية المشتركة، هو التفاهم المتبادل السائد.

    وفي حين أن البلدين لم يسعيا إلى إعادة تشكيل بعضهما البعض منذ أكثر من 40 عاما، فإن القيام بذلك الآن أمر لا يمكن تصوره ويستحيل عليهما.

وبدلا من ذلك، فإن البلدين بحاجة إلى إعادة تنشيط الحوار والتواصل في كل مجال ممكن من أجل إدارة خلافاتهما بشكل صحيح وبناء المزيد من التوافقات.

ثانيا، ينبغي على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تتخلى عن عقلية “ربحك خسارتي”، وأن تتبنى نظرة عقلانية للمنافسة بين البلدين.

    لم يكن التعاون بين الصين والولايات المتحدة أبدا حالة يسرق خلالها أحد الجانبين الآخر. بل إن التعاون متبادل المنفعة على مر السنين قد خدم في الواقع مصالح البلدين وشعبيهما.

    وبطبيعة الحال، فإن كلا الجانبين، وهما الآن أكبر اقتصادين في العالم، لهما نصيب عادل من المنافسة. ومع ذلك، فإن التعاون والمنافسة بين الصين والولايات المتحدة لم يكن، ولا ينبغي أبدا، أن ينظر إليهما على أنهما استبعاد متبادل.

يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.