شينخوا تشيد بمتحف الأقصر: أحد المعالم الفريدة لاستكشاف تاريخ الفراعنة

يتكون متحف الأقصر من طابقين ومقسم كل منهما لست قاعات تعرض حوالي 2200 قطعة أثرية تغطي العصور المصرية القديمة وتضم هذه العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، غير أن الآثار الفرعونية هي الأكثر جاذبية لزوار المتحف.

شينخوا تشيد بمتحف الأقصر: أحد المعالم الفريدة لاستكشاف تاريخ الفراعنة
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

5:18 م, الخميس, 12 سبتمبر 19

أعلنت الدكتورة سامية عبد العزيز، مدير عام متحف الأقصر المكون من طابقين والمطل على الضفة الشرقية لنهر النيل في قلب مدينة الأقصر العتيقة بصعيد مصر – لوكالة أنباء شينخوا الصينية – أن أحدث إضافة للمتحف هو هذا التابوت الضخم للملكة تاوسرت التي تنتمي للدولة الحديثة في مصر الفرعونية والموجود بقاعة سوبك التي سميت بهذا الاسم لاحتوائها على هذا التمثال الفريد المزدوج للإله التمساح سوبك والملك أمنحتب الثالث والموجود في وسط القاعة.

ويقع متحف الأقصر في قلب مدينة الأقصر إحدى عواصم مصر القديمة وكانت تعرف باسم طيبة وتمثل معلما فريدا لتاريخ الفراعنة.

ويساعد متحف الأقصر الذى تم افتتاحه للزوار عام 1975 على استكشاف تاريخ مصر القديم عبر العصور المختلفة لأسر الفراعنة.

افتتاح متحف الأقصر منذ 45 سنة

وافتتح المتحف للزوار منذ حوالى 45 سنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، برفقة الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان.

وجرى بناء متحف الأقصر على مساحة تزيد على 5 آلاف و300 متر مربع، ويتألف من حديقة بها أربعة تماثيل كبيرة.

ويتكون المبنى من طابقين ومقسم كل منهما لست قاعات تعرض حوالي 2200 قطعة أثرية تغطي العصور المصرية القديمة.

المتحف يضم عصورا فرعونية ويونانية و رومانية وقبطية وإسلامية

وتضم هذه العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، غير أن الآثار الفرعونية هي الأكثر جاذبية لزوار المتحف.

ويقع على الجانب الأيسر للبوابة الرئيسية للمتحف الحديقة مع تماثيلها الأربعة وممر يأخذ الزوار لباب المتحف ويهيئهم للأجواء التاريخية العتيقة.

ويستقبل الزوار بالحديقة تمثالان واقفان للملك رمسيس الثاني وللملك مرنبتاح وتمثالان جالسان للملك أمنحوتب الثالث والملك أمنحتب الثالث.

وأوضحت الدكتورة سامية أنه كان هناك تمثال آخر لأمنحتب الثالث ولكن تم نقله في أوائل عام 2018 للمتحف المصري الكبير.

المتحف يحتوى على قطع أثرية للملك توت عنخ آمون

وقالت سامية إنه تم نقل عشرات القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في 2020.

وأضافت أن المتحف يضيف قطعا أثرية جديدة للحفاظ على جاذبيته وأن قاعة التماثيل المسماة بقاعة الخبيئة أضيفت عام 1991.

وتم أيضا في وقت لاحق في عام 2004 إضافة قاعة مجد طيبة العسكري والتكنولوجي لمتحف الأقصر.

ويعتمد التصميم الداخلي للمتحف ذو الإضاءة الخافتة على منحدرات صاعدة وهابطة دون سلالم للربط بين طابقيه ليشبه الممر الدائري.

ويساعد الممر الدائرى الزائر على رؤية المتحف بأكمله ومشاهد كل المعروضات ويتميز أيضا المتحف بتصميم داخلي يشبه الشرفة.

وتساعد هذه الشرفة الزائرين الموجودين في الطابق العلوي على رؤية الطابق السفلي ومعروضاته.

ويجد الزائر عند دخول مبنى المتحف على الجانب الأيمن من الباب الرئيسي رأس ضخم من الجرانيت للملك أمنحوتب الثالث.

ويشاعد الزائر في الجهة المقابلة رأس أخرى من الجرانيت للملك سنوسرت الثالث يليها تمثال جالس بلا رأس من الجرانيت الأسود.

ويمثل التمثال الجالس بلا رأس ومن الجرانيت الأسود الوزير منتوحتب بهيئة الكاتب وفي وضع الاستعداد للكتابة.

آثار نادرة للإله آمون

وتضم الآثار النادرة المعروضة بالمتحف تمثال من الحجر الجيري للإله آمون بملامح وجه الملك المصري الصغير المعروف توت عنخ آمون.

ويوجد أيضا تمثال مكسور الرأس على شكل أبو الهول راقد في وضع تقديم القرابين ومسلة صغيرة تابعة للملك رمسيس الثالث.

ويحتوى المتحف أيضا على لوحة من الحجر الرملي تصور الملك رمسيس الثالث ويقدم قربانا للإله آمون رع وقطع أثرية أخرى.

وينتمي معظم هذه الآثار إلى الدولة الحديثة والدولة الوسطى بمصر الفرعونية، أي من حوالي 3100 إلى 4000 سنة.

وأكدت الدكتورة سناء أحمد علي مدير عام متاحف مصر العليا أن جميع القطع الأثرية بمتحف الأقصر تعود لأناس عاشوا بالأقصر.

وأثر هؤلاء السكان في المدينة و تأثروا بها ولذلك فإن المتحف يعبر بصورة حقيقية عن تاريخ الأقصر وثقافتها.

ويعرض المتحف قطع أثرية فريدة أخرى بالمتحف كتمثال كبير للملك تحتمس الثالث جالسا على العرش ورأس تمثال للملك أمنحتب الأول.

وهناك تمثال نصفي للملك أمنحتب الثاني وتمثال للملك أمنحتب الثالث وتمثال نصفي ورأس تمثال للملك إخناتون وتمثال مزدوج للإله آمون وزوجته.

الأقصر بها 600 موقع أثرى

وتحظى الأقصر بأكثر من 600 موقع أثري مثل المعابد والمقابر الموجودة في وادي الملوك ووادي الملكات وينجذب السياح لمتحف الأقصر.

واختيار السياح لمتحف الأقصر بين كل تلك المواقع فهذا يعني أن المتحف ملئ بالآثار الرائعة ونجح في أداء مهمته الرئيسية.

ولا يغادر معظم الزوار قاعة سوبك دون إلقاء نظرة على تابوت الملكة تاوسرت الضخم الذي يزن حوالي 6 أطنان.

ويبلغ عرض التابوت 120 سم وطوله 280 سم وارتفاعه 150 سم وهو أحدث قطعة أثرية تمت إضافتها لمتحف الأقصر.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن التابوت ظل بالبر الغربي للأقصر منذ اكتشافه منذ 26 عاما.

وأضاف وزيري أن متحف الأقصر يعد واحد من أجمل المتاحف في مصر وتسعى وزارة الآثار دائما لإضافة شيء جديد للمتحف.

وينال المتحف إعجاب الزوار المتكررين من الأجانب والمصريين، وخاصة سكان الأقصرو يمكن مشاهدتهم يتجولون بين قاعاته المختلفة.

ويضم المتحف توابيت ملونة والمومياوات الفريدة المعروضة بقاعة مجد طيبة بها نموذجان مصغران للقوارب القديمة بها مجدفين وركاب وبحارة.

هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.