احتفت وكالة أنباء شينخوا الصينية بعقد عالم الآثار المصري الكبير الدكتور زاهي حواس حفل توقيع لكتابه الجديد الذي نشر حديثا بعنوان «الحارس… أيام زاهي حواس»، والذي يروي سيرته الذاتية ورحلته مع الاكتشافات الأثرية على مدار الأربعة عقود الماضية.
وحضر الحفل، الذي أقيم في أحد الفنادق بوسط القاهرة، مسؤولون مصريون وعلماء آثار وكتاب وفنانون، بالإضافة إلى عدد من الضيوف الأجانب منهم سفراء ودبلوماسيين.
وقال حواس لوكالة أنباء (شينخوا) أثناء الحفل “الكتاب لا يروي فقط سيرتي الذاتية ولكنه يوثق تاريخ العمل الأثري في مصر خلال الأربعين عاما الماضية”.
وأضاف: “أنا سعيد جدا أنني أقدم تجربتي للشباب ليتعلموا منها”.
وتسلط مذكرات عالم الآثار البارز، التي نشرت في أكثر من 600 صفحة، الضوء على الاكتشافات والإنجازات الأثرية التي حققها بالإضافة إلى التحديات التي واجهها أثناء أعمال الحفائر والترميم.
وأضاف حواس، الذي شغل منصب وزير الآثار في السابق، “أنا أذكر في هذا الكتاب جميع الأشخاص الذين ساهموا معي في العمل الأثري، ولست أنا فقط، مثل بناء المتاحف والمناطق الأثرية، ونشر الوعي الأثري، واستعادة القطع الأثرية المسروقة”.
وتم اختيار عنوان الكتاب “الحارس”، من قبل دار نهضة مصر للنشر، والتي تنشر كتبا في جميع المجالات الثقافية في مصر منذ 84 عاما.
وعقدت أثناء الحفل حلقة نقاشية لتحليل الكتاب وقيمته ومحتوياته، تلتها جلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية مع الحضور.
وكان من بين الحضور وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، صديق حواس المقرب الذي كتب تقديما عن “الحارس” على الغلاف الخلفي للكتاب.
“كان لي الشرف بتقديم مذكرات زاهي حواس على الغلاف الخلفي للكتاب، وأنا أعتبر هذا الكتاب مرجعا لكل من يريد التعرف على الآثار المصرية وشعبيتها في عصر زاهي حواس”، هكذا صرح الفقي لـ((شينخوا)).
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية، “دائما كنت أنادي بأن نجعل زاهي حواس سفير مصر للسياحة والآثار والثقافة في أنحاء العالم، وأعتقد أن جزء كبير من شعبية زاهي حواس انعكس بالتأكيد على ترويجه للآثار المصرية”.