نشرت وكالة أنباء شينخوا الصينية عن بعض المطاعم المصرية ومنها مطعم يقع فى حى مصر الجديدة بالقاهرة على واجهته لافتة عريضة مكتوب عليها “نحن معك حتى تمر الأزمة”، وهذه اللافتة الكبيرة معلقة فوق الباب الأمامي للمطعم الذي يقدم وجبات غدائية مجانية كل يوم للأشخاص الذين تأثر دخلهم سلبا جراء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) للأطباء والطبيبات وأطقم الممرضين والممرضات ورجال الإسعاف وحتى أصحاب الصيدليات.
وتضم هذه المطاعم المصرية مطعم فى مصر الجديدة و مطعم فى وسط البلد ومطعم ناصر البرنس المشهور فى العاصمة القاهرة.
ووجهت اللافتة المعلقة خارج مطعم المشويات الدعوة للمتضررين من أزمة ، سواء بفقدان عملهم أو تخفيض رواتبهم وأجورهم.
المطاعم المصرية تقدم وجبات مجانية لدعم العمالة المؤقتة
وتقول اللافتة المعلقة أمام المطعم المصرى “يرجى من كل أسرة محترمة أن تقبل منا الغداء مجانا حتى يفك الله الكرب”.
وجاءت فكرة المبادرة لصاحب المطعم عندما أدرك أبعاد الأزمة لتعليق الحكومة مؤقتا الدراسة وأوقفت الرحلات الجوية وأغلقت أماكن الترفيه والأسواق.
وقال محمود المصري صاحب المطعم لوكالة شينخوا إنه عندما تم إغلاق العديد من الأماكن أدركت أن الكثيرين تأثرت مرتباتهم وأجورهم.
وشعر محمود صاحب المطعم المصرى بالمسؤولية تجاه بلده وبادر بدعم المتضررين من الأزمة قدر استطاعته بحسب وكالة شينخوا.
وأضاف المصري أنه وضع اللافتة لتشجيع المحتاجين على الدخول وأخذ غدائهم المجاني، وكان الناس مترددين في البداية.
وجبات مجانية لحوالي 50 أسرة بشكل يومي لمكافحة الفيروس
ويقدم المطعم المصرى حاليا وجبات مجانية لحوالي 50 أسرة بشكل يومي وتحول مطبخ المطعم لخلية النحل المليئة بالطهاة والعاملين.
ويقوم هؤلاء الطهاة والعاملون بإعداد وجبات الغداء الجاهزة للذين يحتاجون إليها وعبر سامح مصطفى مساعد مدير المطعم، عن سعادته بمساعدتهم.
وأشار إلى أنهم يعقمون المطعم يوميا ويرتدون القفازات ويحافظون على النظافة الشخصية لضمان نظافة الطعام الذي يقدمونه من .
وأوضح مصطفى، البالغ من العمر 30 عاما، أن الوجبة لفرد واحد تتكون من الأرز وقطعة دجاج مشوي وخبز وسلطة وحساء.
أما الوجبة العائلية فتتكون من دجاجة كاملة والمزيد من الأرز والخبز، إضافة إلى المناديل الورقية والملاعق والشوك البلاستيكية .
قررت الحكومة المصرية تمديد حظر التجوال الليلي، الذي بدأ في 25 مارس الماضي، لمدة أسبوعين آخرين حتى 23 أبريل الجاري.
ولكنها قلصت عدد ساعات الحظر من 11 إلى 10 ساعات، كما مددت كافة إجراءاتها الاحترازية لنفس المدة ضد كورونا.
وتثمن الحكومة والشعب، جهود “جيش مصر الأبيض” من الأطباء والممرضين الذين يعملون بلا توقف تحت ضغط هائل لرعاية المصابين بالفيروس.
كاثرين رأفت صاحبة مبادرة تقديم وجبات مجانية
وأطلقت كاثرين رأفت، وهي شابة في أواخر العشرينيات من عمرها وتمتلك مطعما صغيرا مع شقيقها الأكبر، مبادرة لتقديم وجبات مجانية.
وتقدم كاثرين رأفت من مطعمها الصغير وجبات مجانية للطواقم الطبية في المستشفيات العامة القريبة منها تقديرا لجهودها الاستثنائية.
وقالت إنها استلهمت الفكرة بعد مشاهدتها مقطع فيديو بشبكة الإنترنت عن حفاوة استقبال الصينيين للطواقم الطبية العائدة من مدينة ووهان.
وكانت مدينة ووهان بمقاطعة هوبي هى موطن وباء فيروس كورونا ولكنها استطاعت أن تسيطر بنجاح على انتشار فيروس كورونا.
وقالت كاترين إن مطعمها بوسط مدينة القاهر بدأ بتقديم 40 وجبة مجانية للطاقم الطبي بمستشفى أورام قريب كل يوم.
ولكنها استطاعت الآن أن تقوم بتوصيل حوالى 65 وجبة لطاقم طبى آخر فى أحد مستشفيات الحميات بمحافظة الجيزة.
وأضافت أن مطعمها يعد حاليا حوالي 400 وجبة، منها 350 سيتم توصيلها للمستشفيات، و50 وجبة للعمالة اليومية.
وتتكون كل وجبة من قطعة دجاج وأرز وسلطة وخضار وحساء وخبز بحسب كاترين رأفت صاحبة المطعم المصرى.
وبدأ الناس يساعدون كاترين في النفقات ولكنها لا تجمع تبرعات مالية بل تجهز الوجبات أولا ثم تحصل الحد الأدنى للتكلفة.
وأشارت إلى أن المبادرة لا تقتصر على مطعمها وأنها ترحب بانضمام مطاعم أخرى لدعم الطواقم الطبية خلال الأزمة.
وتسعى هذه المبادرات إلى دعم جهود الحكومة في مساعدة المتضررين من الأزمة، لاسيما العمالة اليومية التى ليس لها مرتب ثابت.
وتبلغ العمالة اليومي 5.2 مليون عامل يمثلون حوالي 20 % من القوى العاملة بالبلاد، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وقام أيضا أحد المطاعم المحلية الشهيرة في مصر بتقديم الدعم لجهود الحكومة المصرية لمكافحة أزمة فيروس كورونا بطريقة مختلفة.
صاحب مطعم البرنس قرر إعطاء جميع العاملين إجازة مدفوعة الأجر
قرر صاحب المطعم المزدحم باستمرار إغلاقه في منتصف مارس بشكل مؤقت، وإعطاء جميع العاملين إجازة مدفوعة الأجر خلال هذه الفترة.
واتخذ صاحب المطعم المصرى المشور هذا القرار ليتوافق مع إجراءات الحكومة بعدم الزحام والاختلاط لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأعلن أيضا عن التبرع بمليون جنيه مصري (حوالي 63 ألفا و500 دولار أمريكي) لوزارة التربية والتعليم لدعم التعلم الإلكتروني.
وتبرع أيضا ناصر البرنس صاحب المطعم بنصف مليون جنيه (31.7 ألفا دولار) لوزارة الصحة لدعم جهود الحجر الصحي.
وقال ناصر البرنس صاحب المطعم إن الحكومة والشعب والأغنياء والفقراء يواجهون الوباء ويجب أن نتحد ونتكاتف للتغلب على فيروس كورونا.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.