أعلنت مصر بمناسبة يوم السياحة العالمي، الذي يوافق (الأحد) انتصار السياحة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).
فاعليات يوم السياحة العالمي
واستضاف منتجع شرم الشيخ المصري، منذ يوم (الخميس) الماضي ولمدة ثلاثة أيام، 30 سفيرا من السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة وأسرهم، وعدد من مراسلي وكالات الأنباء العالمية، برفقة وزراء السياحة والآثار، الطيران، الإعلام، البيئة، وذلك في إطار احتفالات مصر بيوم السياحة العالمي.
وقام السفراء بتفقد الإجراءات الاحترازية والوقائية بمطار شرم الشيخ والفنادق والمنشآت السياحة، ومستشفى شرم الشيخ الدولي، وشاركوا في إطلاق حملة الترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية، وزيارة متحف شرم الشيخ المقرر افتتاحه خلال الأيام المقبلة.
ماراثون للدراجات
كما شارك السفراء الأجانب وأسرهم ووزيرا السياحة والآثار والطيران، ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية وعدد من السياح الأجانب في ماراثون للدراجات انطلق من أمام فندق الإقامة وجاب بعض شوارع شرم الشيخ، وفاز به سفير دولة الكاميرون بالقاهرة.
وأكد وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، أن احتفال مصر باليوم العالمي للسياحة في وجود 30 سفيرا من سفراء الدول الأجنبية المعتالسيامدين بالقاهرة وأسرهم هو رسالة قوية للعالم أجمع على ما تتمتع به مصر من أمن وأمان، وأن مصر انتصرت على فيروس كورونا.
السياحة المصرية الأفضل في المنطقة
وقال العناني، في تصريحات للصحفيين، عقب ماراثون الدراجات، إن السياحة المصرية تعود بالتدريج فعلا ولكنها أفضل من معظم الأسواق السياحية بالمنطقة.
وأضاف أن أكثر من ربع مليون سائح من 15 دولة، زاروا جنوب سيناء والبحر الأحمر منذ السماح بعودة السياحة و في الأول من يوليو الماضي.
ولفت إلى أنه لم يحدث أن ذكرت أي وكالة أنباء عالمية أن سائحا كان بمصر واشتبه بإصابته بفيروس (كوفيد-19).
وتابع العناني قائلا، إن “هذا يدل على الإجراءات الصارمة والدقيقة جدا التي يتم اتخاذها للسماح بعودة السياحة ومنح شهادات السلامة للفنادق والمراكز الترفيهية”.
مشاركة سفراء الدول الأجنبية
وأشار إلى أن مصر فضلت أن تحتفل بيوم السياحة العالمي المقرر في 27 سبتمبر من كل عام، خلال إجازة نهاية الأسبوع حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من سفراء الدول الأجنبية من الحضور مع أسرهم إلى منتجع شرم الشيخ للمشاركة بالاحتفال والوقوف على حقيقة الوضع على أرض الواقع والتعرف بأنفسهم على الإجراءات التي تتم والصرامة في تنفيذها.
ونوه إلى أن سفراء 30 دولة قاموا بتفقد الإجراءات الاحترازية بالمطارات سواء بمطاري القاهرة أو شرم الشيخ الدوليين، وشاهدوا عرضا فنيا فلكلوريا.
وأشاد بمشاركة السفراء وأسرهم ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بماراثون للدراجات، والذي أقيم تحت شعار “ماراثون بلا ماسك طبي”، لأنه يتم في منطقة مكشوفة وأنه ليس من الطبيعي أن يتم ارتداء الماسكات في الهواء الطلق.
التزام بالإجراءات الاحترازية
وشدد على أن القطاع السياحي يدرك جيدا أن أي تهاون أو أي استخفاف بالإجراءات يعني ظهور إصابة بالفندق بما يعني غلق الفندق أو المنشأة السياحية وبالتالي فليس من مصلحة أحد أن يستخف أو يتهاون في الالتزام بالضوابط والإجراءات المحددة.
وأوضح أنه قام خلال الفترة الماضية بزيارة عدد من الدول ليبعث إليهم برسائل طمأنة لعودة السياحة إلى مصر إلى أنه لم يلحظ في جولاته أي إجراء زيادة عما يتم تطبيقه في مصر.
وأكد وزير السياحة المصري أنه يشعر بفخر كبير من الإجراءات والجدية التي تتعامل بها المطارات والفنادق والمنشآت السياحية في بلاده.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، في كلمة خلال افتتاح الحملة الترويجية للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية، أنه رغم ما يمر به العالم من ظروف بسبب أزمة كورونا، فإن العمل في مصر لم يتوقف لحظة واحدة في كل القطاعات ذات الصلة بقطاع السياحة، مشيرة إلى أن العمل سيتواصل ولم يتوقف.
وقالت فؤاد “نواصل العمل بمنتهى الجد، حتى إذا ما استعادة السياحة عافيتها، نكون على أتم استعداد، ويكون لدينا كل ما هو جديد لتقديمه إلى السائحين الأجانب، وكل ما يلبي طموحاتهم واحتياجاتهم.
توزيع السياح على الفنادق
ورغم أن حالة السياحة في شرم الشيخ لم تعد إلى سيرتها الأولى، وأن نسب الأشغال ليست على المستوى المأمول، إلا أن السياح انتشروا في عدد كبير من الفنادق حرصا على توفير التباعد الاجتماعي المطلوب، وإلا تزيد نسبة الإشغال عن 50 بالمائة.
وأضافت أن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تلتزم بها كافة المنشآت السياحية وغيرها والأفراد والعاملين، هى السمة الغالبة على القطاع السياحي وهذا يؤكد على الأمل في استعادة السياحة عافيتها والسعادة بالعودة التدريجية بعد توقف لنحو 5 شهور.
وأعرب مينا تادروس الموظف بأحد فنادق شرم الشيخ، عن سعادته البالغة بعودة السياحة مجددا لاستئناف نشاطها بعد توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا.
استئناف النشاط السياحي
وقال تادروس لوكالة أنباء (شينخوا) إن استئناف النشاط السياحي يشعر جميع العاملين بالقطاع بالانتصار على فيروس كورونا خاصة مع بدء توافد الأفواج السياحية، وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب ولكنها بداية طيبة للغاية.
وأوضح أن هذا لا يعبر عن مشاعر العاملين بالسياحة فقط وإنما يعبر أيضا عن مشاعر السياح أنفسهم.
وأشار إلى أن العديد من الأفواج السياحية من أوكرانيا وروسيا البيضاء وغيرها عبروا له عن سعادتهم البالغة لقدرتهم على ممارسة السياحة والعودة مجددا للاستمتاع بالطبيعة.
وشدد على التزام الجميع بالضوابط الوقائية والاحترازية التي حددتها وزارتا الصحة والسياحة والآثار، وذلك حرصا من العاملين بقطاع السياحة على استمرار العمل وعدم توقفه مجددا، لافتا إلى أنهم مروا جميعا بـ “أوقات عصيبة”.
ومن الطبيعي في ظل هذه الظروف أن تجد كل العاملين بالفنادق والقطاع السياحي لديهم الحرص على الالتزام بصرامة بكافة الإجراءات مع تعامل شديد الود والترحيب بالجميع.
خطة للتعايش مع المرض
وبدأت مصر في 27 يونيو الماضي خطة للتعايش مع المرض، تم خلالها تخفيف الإجراءات الاحترازية ومن بينها رفع حظر التجوال تماما، واستئناف الأنشطة المختلفة ومن بينها فتح المطاعم والمقاهي ومراكز الشباب والأندية، واستئناف الأنشطة الثقافية والفنية والسياحية الخارجية والطيران الدولي.
وكانت مصر اتخذت بداية من مارس الماضي عددا من الإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة فيروس كورونا، من بينها تطبيق جزئي لحظر التجوال، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات وإغلاق النوادي ومراكز الشباب وتعليق النشاط الرياضي، وإغلاق دور العبادة، وإغلاق المطارات.
وبلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا الجديد في مصر حتى أمس (السبت) نحو 102 ألف و736 مصابا، من بينهم 94 ألفا و374 تم شفاؤهم وغادروا المستشفيات، وخمسة ألاف و869 حالة وفاة بالفيروس.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.