في وقت يشارك فيه الكثيرون بجميع أنحاء العالم الشعب الصيني الاحتفال بعيد الربيع الصيني، بات تجسد حدث كبير آخر قاب قوسين أو أدنى.
تجمع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022، التي ستنطلق رسميا يوم الجمعة، 2900 رياضي من حوالي 90 دولة ومنطقة، لتصبح واحدة من أكبر الأحداث في تاريخ الألعاب الأولمبية الشتوية.
يجلب هذا الاحتفال المزدوج الأمل والقوة والحكمة للمجتمع الدولي في فترة يكافح فيها العالم جائحة وتحديات ملحة مختلفة.
كما تساعد هذه المناسبة في إقامة رابطة أقوى بين الصين وبقية العالم من خلال تحقيق تبادلات شخصية وثقافية أعمق.
في مواجهة مشهد عالمي سريع التطور وظهور تحديات عالمية مختلفة، يحدو عدد كبير من الناس أملا أكبر في مستقبل أفضل في عام النمر، وهو أحد حيوانات دائرة الأبراج الصينية ويرمز إلى القوة والشجاعة.
فمن ناحية أصدر الناس في كوريا الجنوبية وفرنسا والمجر ونيوزيلندا طوابع تحتوي على عناصر صينية، ومن ناحية أخرى استهلت بلغراد ولندن العام الجديد بعروض ضوئية مذهلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “النمر يدل على القوة والحيوية والشجاعة والمثابرة والجرأة. هذه هي الصفات التي نحتاجها لأننا نواجه تحديات غير مسبوقة مثل جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ”.
تخلق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين جسرا بين الصين والعالم من أجل التفاهم المتبادل، وتوفر منصة لإبراز أهمية التضامن والتعاون في أوقات الشدة.
بعد سنوات من الاستعدادات، ستُظهر بكين، أول “مدينة أولمبية مزدوجة” في العالم تستضيف دورتي الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، مرة أخرى كرم الشعب الصيني وعقليته المتفتحة.
وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقاله الموقع الذي نشرته وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس، “لقد قام أصدقاؤنا الصينيون بعمل هائل بهدف التحضير الجيد لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية. وإنني على يقين بأن خبرة الصين الواسعة في التنظيم الممتاز للمسابقات الدولية التمثيلية ستجعل من الممكن إقامة هذا المهرجان العالمي للرياضة على أعلى مستوى”.
لقد تجلى عزم الصين وكفاءتها وحيويتها في الوقت الذي واجهت فيه العديد من الصعوبات لإقامة هذا الحدث، وهو ما ساعد على جعل شعلة الصداقة والتناغم والتضامن أكثر إشراقا.