أشادت وكالة شينخوا الصينية بقيام البنك المركزي المصري بشراء 44 طنا من الذهب خلال شهر فبراير الماضي، ليصبح أكبر مشتر للمعدن الأصفر النفيس بين البنوك المركزية العالمية خلال الربع الأول من العام الجاري حيث تعد زيادة رصيد الذهب في الاحتياطي النقدي المصري خطوة إيجابية تساهم في تنويع هيكل الاحتياطي بما يضمن استقراره في مواجهة التحديات كما تعزز قدرة مصر المرنة على سداد التزاماتها بكل العملات واستيراد القمح من روسيا بالذهب بدلا من الروبل.
أعلن مجلس الذهب العالمي ارتفاع حجم الذهب بالبنك بنسب 54 % إلى 125 طنا أو 17% بإجمالي الاحتياطي المصري.
وبلغ الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري بنهاية الربع الأول من العام الجاري (نهاية مارس الماضي) 37.082 مليار دولار.
وكان الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري بلغ حوالى 40.99 مليار دولار في نهاية فبراير من العام الحالى.
وتعد إدارة الاحتياطي المصري إدارة فنية يتولاها البنك المركزي ويقوم من خلالها بتنويع الاحتياطي النقدي باستراتيجية لزيادة نسبة بالاحتياطي.
البنك المركزى يوفر عملات محلية لشركة سنتامين مقابل شراء الذهب
ووقع البنك المركزي اتفاقية مع شركة سنتامين مصر التي تدير منجم السكري لكي يدبر احتياجاتها بالعملة المحلية مقابل شراء الذهب.
وتمثل هذه الاتفاقية للبنك المركزى زيادة تدريجية في احتياطيات الذهب كما لجأ مؤخرا لشراء كمية ذهب كبيرة لتعزيز احتياطياته.
واتجه البنك المركزي لزيادة الاحتياطي من الذهب في وقت الأزمة الأوكرانية-الروسية لأنه لديه رؤية استباقية دفعته لتعزيز مكونات الذهب بالاحتياطي.
وارتباط شراء البنك المركزى للذهب بتوقعات متعلقة بالتغيرات الاقتصادية والنقدية في الاقتصاد العالمي ووباء كورونا والتوترات الجيوبوليتيكية بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يواجه الاقتصاد العالمي صراع عملات وحصوصا بين العملة الروسية الروبل والدولار الأمريكى وبالتالي بعد الذهب الملاذ الآمن.
ويتنوع الاحتياطي النقدي المصري بين الذهب والعملات التي تقدر من خلالها وحدات السحب بصندوق النقد الدولي ولاسيما الدولار واليورو وغيرها.
وتختلف نسبة التنوع من مرحلة لأخرى وفقا للظروف الاقتصادية والحرب الأوكرانية هو دفعت البنك المركزي الذهب لزيادة نسبته بالاحتياطى.
ويمثل الذهب في الاحتياطي ضمانا لقدرة مصر المرنة لسداد التزاماتها بكل العملات وتحويل الذهب لأي عملة يمكن أن يتم فورا.
ولا يمكن أن تعترض أى دولة في العالم على قيام الحكومة المصرية بتحويل السداد من الدولار إلى الذهب الجذاب دائما.
وتأتى أهمية شراء الذهب للتبادل التجاري بين مصر وروسيا حيث تستورد الأولى القمح، السلعة الاستراتيجية الهامة جدا للشعب المصري.
وأعلنت روسيا أنها ستتعامل بالروبل الروسي وليس الدولار وبذلك يمكن لمصر السداد لروسيا من الذهب المتوفر لديها بدلا من الدولار.