أعلنت “شيزلونج”- أول عيادة إلكترونية للصحة النفسية بالوطن العربي- نمو 31% من عدد الجلسات النفسية عبر الإنترنت منذ بدء الأزمة مع استمرار الحملة التي أطلقتها منذ فترة قصيرة لتخصيص جلسات مجانية للدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون آثارًا سلبية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، بمشاركة عدد من أساتذة الطب النفسي المصري والعربي.
قال محمد علاء، المدير الإداري لـ”شيزلونج”، إن مبادرة تخصيص الجلسات النفسية مجانًا للمصريين الذين يعانون آثارًا سلبية بسبب انتشار فيروس كورونا لقيت إقبالًا لافتًا، سواء من المواطنين أو الأطباء المتخصصين في الأمراض النفسية، حيث بلغ عدد مشاهدات حملات التوعية الخاصة بالحملة مليونًا ونصف مليون مشاهدة، وهذا يعد نجاحًا كبيرًا للحملة.
كما قمنا بتقديم آلاف الجلسات المجانية، بمشاركة عدد كبير من الاستشاريين النفسيين، مشيرًا إلى زيادة عدد الأطباء المشاركين في الموقع بنسبة 27%، كما زادت عدد الجلسات بنسبة 31% على المعدل الطبيعي، عبر “شيزلونج”؛ نظرًا لصعوبة تقديم الأطباء خدماتهم من خلال العيادات أثناء فترات الحظر، ونستهدف استمرار تقديم الخدمات الطبية المتميزة بمجال الصحة النفسية في ظل تطبيق القرارات الاحترازية من قبل الحكومة”.
وفي الوقت الذي تحاول فيه شركات القطاع الخاص تقليل العمالة بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، ومع زيادة عدد الجلسات على المنصة بنسبة 31%، قامت “شيزلونج” بتعيين عدد كبير من الموظفين الفنيين؛ لتسهيل الإجراءات على العملاء الراغبين في الحصول على جلسات من خلال المنصة.
وأعلن علاء قيام الشركة بتخصيص تبرع قيمته 10% من أرباح المنصة لصالح مستشفيات العزل بجميع المحافظات، وذلك بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لدعم القطاع الطبي في مصر في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا؛ لمد أطباء مستشفيات العزل بكل الأدوات والأجهزة اللازمة لاستمرارهم في تقديم خدماتهم على أكمل وجه.
وأضاف علاء أن النمو المطرد على منصة شيزلونج خلال أزمة كورونا ساعَدَنا على ضم استثمارات جديدة للمنصة سنعلنها قريبًا، فضلًا عن زيادة كبيرة في أعداد الحالات المستقبلة من جميع الدول العربية، وهو ما نسعى له للمساندة في نمو تحويلات العملة الصعبة، في إطار سعينا لتقديم الدعم والمساندة للدولة المصرية والشعب المصري اقتصاديًّا وطبيًّا لمواجهة أزمة جائحة كورونا”.
في سياق آخر قال الدكتور محمد الشامي، استشاري الطب النفسي ويستخدم منصة “شيزلونج” لاستقبال الحالات عبرها، إن ممارسة الشعائر والطقوس الرمضانية تسهم في تحسين الحالة النفسية للأفراد، خاصة إن كانت مرتبطة بذكريات إيجابية في الماضي.
وأشار الشامي إلى أن حالة العصبية التي يظهر عليها البعض أثناء الصيام طبيعية، خاصة لو كان أحدهم من المدخنين، وهذا له علاقة بنقص نسبة النيكوتين التي اعتاد عليها الجسم يوميًّا، أو من يعتاد على المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة، والنسكافيه.
وأكد أن العقاقير الطبية التي يتناولها المصابون بالأمراض النفسية لا تتأثر بفترة الصيام، حيث يمكن تناولها في فترة الإفطار أو السحور؛ لأن الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية أغلبها لا يتم حساب عدد مرات تناولها بالساعات مثل باقي الأدوية والعقاقير الأخرى، إلا أن بعض الأدوية التي تسبب الشعور بالعطش يفضل تناولها بعد الإفطار، وكذلك التي تسبب النعاس يمكن تناولها بعد السحور أو بعد الإفطار أيضًا في حالة أن المريض يفضل النوم مبكرًا.
ووجّه نصيحة للمدخنين بضرورة استغلال الشهر في محاولة الإقلاع عن التدخين لأنها عادة سيئة وضارة على المستويين العضوي والنفسي أيضًا.