أطاحت «شيرى تيجو 8» بطراز «تويوتا فورتشنر» من صدارة قائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات، كبيرة الحجم، الأكثر مبيعًا فى مصر خلال النصف الأول من 2021 بعد ارتفاع الحصة السوقية للسيارة الصينية إلى %38.3 بدلًا من %34.4 خلال أول 5 شهور من العام.
وتفيد أحدث البيانات عن أداء سوق السيارات فى مصر أن الحصة السوقية لطراز «شيرى تيجو 8» ارتفعت إلى %38.3 من إجمالى مبيعات السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم البالغة 1136 وحدة خلال النصف الأول من العام الحالى لتحتل السيارة المركز الأول بين أكثر طرازات الفئة مبيعًا؛ بعدما كانت فى المركز الثانى مع نهاية الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى بحصة سوقية %34.4 من المبيعات الإجمالية التى بلغت 809 سيارات.
فى المقابل؛ تراجعت «تويوتا فورتشنر» من المركز الأول خلال أول 5 شهور من 2021 إلى المركز الثانى بنهاية شهر يونيو الماضى بعد انكماش حصتها السوقية من %38.3 إلى %37.8 خلال النصف الأول من العام.
وحافظت الطرازات الأخرى المصنفة فى قائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم على ترتيبها بنهاية النصف الأول من العام الحالي؛ فجاءت «كيا سورنتو» فى المركز الثالث بحصة سوقية %12.7 خلال النصف الأول من العام الحالى.
وفى المركز الرابع بالقائمة حلت «جيب جراند شيروكى» التى بلغت حصتها السوقية %8.8 فى حين جاءت «تويوتا برادو» فى المركز الخامس بحصة سوقية %2.4 وتبعتها «فورد إكسبلورر» بحصة سوقية لم تتجاوز %0.1.
منتصر زيتون: الوكلاء يراهنون على الـ«SUV».. والسعر ميزة «الصينى»
ويوضح منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات أن السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات هى الحصان الرابح لوكلاء السيارات فى مصر نظرًا لارتفاع الطلب عليها بشكل كبير فى ظل الإقبال الواسع عليها على حساب الفئات الأخرى من الملاكى، ومن ثم يتوسع الوكلاء فى تقديم هذه الفئة من السيارات رغبة فى الاستحواذ على حصة أكبر من كعكة سوق السيارات المصرية.
وأشار إلى أن الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات تعتبر مناسبة لطبيعة الطرق المصرية نظرًا لارتفاعها عن الأرض فضلًا عن تصميمها الشبابى الذى يجعلها الفئة المفضلة لدى شريحة واسعة من العملاء.
ويضيف أن وكلاء العلامات التجارية الصينية أدركوا هذه الحقيقة ومن ثم توسعوا أيضًا فى تقديم طرازات رياضية متعددة الاستخدامات لجذب شريحة أكبر من العملاء مضيفًا أن المنتج الصينى اكتسب ثقة كبيرة فى السوق المصرية خاصة بالنسبة للعلامات التجارية التى يستحوذ على وكالاتها المحلية وكلاء ذوو خبرة واسعة فى السوق المصرية.
ولفت إلى أن المنتج الصينى يتميز بانخفاض سعره مقارنة مع المنتجات المثيلة التى تحمل جنسيات دول أخرى مثل اليابان أو كوريا أو أمريكا وهو ما يجعله أفضل حظًا فى سوق تعتبر الأسعار فيها هى العامل الحاسم فى القرارات الشرائية بالنسبة لكثير من العملاء.
وأشار إلى أن المبالغة فى تسعير بعض المنتجات الصينية يجعلها قريبة من الفئة السعرية للعديد من الطرازات الأوروبية التى تتمتع بخصومات جمركية كاملة وهو ما يصرف عنها العملاء لصالح المنتج الأوروبى الذى يتمتع بجودة عالية، وهو ما يستلزم وضع سياسات تسعيرية مناسبة للطرازات الصينية المتواجدة فى السوق المحلية.
ويشير إلى أن المصنعين الصينيين يعتبرون أقل تأثرًا بتداعيات أزمة كورونا على صناعة السيارات العالمية، فضلًا عن أزمة نقص الموصلات وأشباه الموصلات التى عصفت بصناعة السيارات العالمية ومن ثم حافظ المصنعون الصينيون على وتيرة شبه ثابتة للعملية الإنتاجية، ومن ثم انتظام عمليات التوريد للأسواق العالمية وهو ما يتوقع أن تظهر آثاره فى خريطة سوق السيارات المصرية خلال الفترة المقبلة.