شيخ الأزهر: جريمة حرق المصحف إرهاب بربري متوحش يؤجج مشاعر الكراهية

قال إن تلك الجريمة حرقٌ لمشاعر ما يقرُبُ من ملياري مسلم حول العالم،

شيخ الأزهر: جريمة حرق المصحف إرهاب بربري متوحش يؤجج مشاعر الكراهية
المال - خاص

المال - خاص

10:53 م, الثلاثاء, 1 سبتمبر 20

ندد الأزهر أحمد الطيب الثلاثاء، بشدة بجريمة حرق المصحف الشريف في السويد .

ومساء الجمعة ، قام أعضاء جماعة يمينية متطرفة بمدينة مالمو جنوب السويد، بحرق نسخة من المصحف الشريف ضمن تظاهرة عنصرية ضد الإسلام والمسلمين.

وقال الطيب في بيان : “على هؤلاء الذين تجرؤوا على ارتكاب جريمة حرقِ المصحف الشريف أن يعلموا أن هذه الجرائمَ هي إرهاب بربري متوحش بكل المقاييس، وهي عنصرية بغيضة تترفَّع عنها كل الحضارات الإنسانية، بل هي وقود لنيران الإرهاب الذي يعاني منه الشرقُ والغربُ”.

وأضاف: “مما لا ريبَ فيه أن هذه الجرائم النكراء تؤجِّج مشاعر الكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات، وتهدِّد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات”.

وتابع : “على هؤلاء أن يدركوا أن حرقَ المصحف الشريف هو حرقٌ لمشاعر ما يقرُبُ من ملياري مسلم حول العالم، وأن التاريخ الإنساني سيسجِّل هذه الجرائم في صفحات الخزي والعار”.

وقبل يومين أدان الأزهر الشريف تلك الواقعة.

ويألن الأزهر رفضه الشديد لتلك الأفعال العنصرية التي تنتهك الحريات دون أدنى احترام لمعتقدات الآخرين أو مقدساتهم، والتي جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا العنف بسبب الدين أو المعتقد، والذي يوافق 22 أغسطس من كل عام.

وأكد الأزهر أن الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان لن تكون إلا سببًا في ارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، بما يتنافى مع مبادئ احترام حرية وحقوق الآخرين ومعتقداتهم.

وشدد على أن تلك الحوادث تؤجج مشاعر الكراهية، بما ينعكس سلبًا على وحدة وأمن المجتمعات التي نسعى جميعا للحفاظ عليها.

وطالب الأزهر الشريف بضرورة اتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات التي تكفل منع تلك الأفعال البغيضة والضرب على يد مرتكبيها بكل قوة، مع وضع الضمانات الكافية التي تكفل الحرية الكاملة للمجتمعات المسلمة في البلدان الأوروبية لممارسة معتقداتهم دون أدنى تهديد من الجماعات المتطرفة.