دعا شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين.
واستنكر الإمام الأكبر اليوم الأربعاء، في كلمة ألقاها خلال المراسم الاحتفالية بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، واصفا إياها بأنها “عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه الكريم”.
ووصف الإمام الأكبر جريمة قتل مدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي على يد تلميذ مسلم بأنه “حادث مؤسف وأليم أشد الألم”، مشددا في الوقت نفسه على رفض الأزهر بقوة مع كل دول العالم الإسلامي لـ”السياسات المسيئة في الحقيقة للمسلمين وكل المسلمين”.
وتابع: “نطلب من المجتمع الدولي إقرار تشريعي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات”.
وقال شيخ الأزهر إنه من المؤلم أن “تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات”، مشيرا إلى أن النبي “تعرض في حياته وبعد رحيله لمثل ما يحدث الآن، ولكنه كان يتعامل بالصفح والإحسان والدعاء للجاهلين به بالهداية”.
كما وجه الإمام الأكبر نداء إلى المواطنين المسلمين في الدول الغربية داعيا إياهم إلى “اندماج إيجابي واع للحفاظ على الهوية الدينية والثقافية وعدم الانجراف إلى استفزازات التطرف والعنصرية الكرهية والانجراف نحو استقطاب جماعات الإسلام السياسي”.
وقال: “على المواطنين أن يقتدوا بالطرق السلمية والقانونية في مقاومة خطاب الكراهية للحصول على الحقوق الشرعية والاقتداء بأخلاق النبي”.