شيخ الأزهر للخشت: كلمتك يجب أن تكون مدروسة ومعدة سابقًا.. والأخير: أعي ما أقول (فيديو)

شب خلافا شديدا وحوارا بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة بالمؤتمر العالمي للأزهر للتجديد في الفكر الإسلامي

شيخ الأزهر للخشت: كلمتك يجب أن تكون مدروسة ومعدة سابقًا.. والأخير: أعي ما أقول (فيديو)
أحمد صبري

أحمد صبري

11:59 م, الثلاثاء, 28 يناير 20

نشب خلاف شديد وحوار بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة أثناء جلسة دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي بالمؤتمر العالمي للأزهر للتجديد في الفكر الإسلامي بعد حديث الثاني عن التراث وتجديد علوم الدين واستنباط الأمور من القران والسنة.

بدأ الخلاف بالحديث عن التجديد من قبل الخشت، فأكد أن الواقع الحالي للعلوم الدينية ثابت مقام على النقل دون تحليل نقدي أو علمي، ولا أي استفادة من العلوم الإنسانية، بل استعادة للفنون القديمة.

معللا ذلك أننا لم نستطع الدخول لعصر جديد، لذلك من الضروري تطوير علوم الدين وليس إحياء علوم الدين.

موضحا أن الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة لو كان في الوقت الحالي لجاء بفقه جديد؛ حيث إنه غير فقهه 3 مرات مرة في المدينة، ومرة في العراق، ومرة حين قدم لمصر.

وكان رد الطيب شديدًا على تلك النقطة؛ حيث قال: كنت أود أن تكون كلمة ستلقيها في مؤتمر عالمي، وفي موضوع دقيق عن التجديد، أن تكون معدة سابقًا ومدروسة، لا أن تكون نتيجة تداعي الأفكار، ليرد الخشت مرة أخرى أن له مولفات منذ عام 1986 تدرس في السعودية ويعي جدا ما يقوله.

وتابع الطبيب في حضور مفتي الجمهورية والسيد عمرو موسى وبعض العلماء من الدول العربية والإسلامية: أنت قلت كرئيس للجامعة إن التجديد هو مثل أن تُجدد منزل والدك الذي تحبه دون أن تسكن فيه، وتتركه لتسكن في بيت جديد، لكن هذا ليس تجديدًا هذا إهمال، وترك وإعلان الفُرقة لبيت الوالد؛ حيث إن التجديد في بيت الوالد يكون في بيته، لكن بما يناسب أنماط البناء الحديث.

وأكد الخشت أن ما نعيشه اليوم من فرقة في المذاهب الدينية هي فتنة ممتدة منذ فتنة عثمان، ليرد عليه الطيب أن تلك الفتنة هي فتنة سياسية وليست تراثية، والسياسة تختطف الدين اختطافًا في الشرق والغرب، حين يريدون تحقيق غرض لا يرضاه الدين، وذلك في كل الأديان السماوية المسيحية، حيث قامت الحروب الصليبية على تحريف الإنجيل، وكذلك المحتل الإسرائيلي جاء بتحرف للتوراه.

 واحتدم الخلاف بين الطرفين حول مذهب الأشاعرة، فأكد تلك المذاهب مناسبة لوقتها وزمانها وقائمة على أحاد الأحاديث فقط، ليرد عليه الطيب أن هذه مذاهب في العقيدة باقية وجميع الأحادديث القائمة عليها متواترة ليرد الخشت: أنا مسلم فقط ولست أشعريا أو ماتوريديا.

وعن تطوير علوم الدين، أشار الطيب أن جامعة الأزهر تدرس العلوم والطب والهندسة منذ قرن من الزمان في كليات الجامعة، لكن رغم ذلك لم نستطع تصنيع كاوتش السيارة، موضحا أنه ليس ضد التجديد.