أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية خلال مؤتمر مكافحة الفساد الذى أقامته محافظة القاهرة وهيئة الرقابة الإدارية أن الفساد ظاهرة تعانى منها الإنسانية والمجتمعات وآفة اجتماعية ضارة وكارثية مما دعا جميع مؤسسات الدولة إلى التعاون من أجل القضاء عليها، مشيرًا إلى تعدد الأجهزة الرقابية لمكافحة الفساد منها هيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات والأموال العامة وغيرها الكثير.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن دار الإفتاء وقفت فى مقدمة المؤسسات التى واجهت الفساد حيث اصدرت الفتاوى التى تحذر وتحرم التعدى على المال العام وغيرها من ظواهر الفساد .
وأكد مفتى الجمهورية أن الإسلام سن عددا كبيرا من السنن الوقائية لمكافحة الفساد وتقويم وتربية الفرد، كما اتخذ الإسلام الكثير من التدابير الاحترازية لمنع الفساد، من بينها مكافحة الفقر وغياب المحاسبة وجشع النفوس .
ونوه المفتى إلى أن الإسلام حارب الطبقية فلا يوجد فرق بين أعجمي وعربي أو أبيض واسود والعدل هو أساس الإسلام كماجرم كل صور الفساد وحرم السرقة والرشوة ولعن الراشى والمرتشى، وأمر بمواجهة ومكافحة الفساد، ومن أول وسائل مكافحة الفساد هو التوعية بخطورته وما يترتب عليه ومحاربة الجهل وأكد مفتى الجمهورية على ضرورة تطوير الخطاب الإعلامى عند تناول هذه القضية، وعقد دورات تدريبية للإعلاميين والخطباء على كشف ذلك ونشر التوعية بالمؤسسات التعليمية ونشر التوعية.
جاء ذلك بحضور ممثلي هيئة الرقابة الإدارية ود . مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وكرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، ورؤساء مجالس إدارات صحف الأهرام والأخبار والجمهورية، ومحمد الاتربي رئيس بنك مصر، واللواء محمد عزي مساعد وزير التخطيط، والقمص سيرجيوس سيرجيوس ممثل الكنيسة الأرثوذكسية.