توقعت شركة شنايدر إليكتريك مصر أن يكون في مصر نحو 1000 منزل ذكي على الأقل خلال 2023، حيث تسعى شنايدر من خلال مشروعاتها وفريق العمل إلى أن يصبح البيت الذكي في متناول الجميع، ويتم العمل على إطلاق مفهموم منازل المستقبل Homes of The Future والذي يستعرض كل حلول الشركة للتحول للمنازل الذكية والتي نستهدف أن تكون متاحة للجميع.
أعدّت شركة شنايدر إلكتريك، العاملة في مجال كفاءة الطاقة، بحثًا حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، بالتزامن مع خطة العالم في خفض الانبعاثات الكربونية، مؤكدة أن الاقتصاد العالمي يمكنه التخلص تدريجيًّا من الانبعاثات الكربونية إذا اعتمد على التكنولوجيا الرقمية.
وشهدت درجات الحرارة بمنطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط ارتفاعًا بمعدل أسرع مرتين تقريبًا، مقارنة بباقي مناطق العالم،
كما أن درجات الحرارة في مصر واليونان والمملكة العربية السعودية سترتفع بمعدل 5 درجات بنهاية القرن الحالي، وتعاني دول شمال أفريقيا من تأثيرات قوية وواسعة لتغير المناخ، خاصة دول المغرب والجزائر وتونس ومصر التي تمر بحالة غير مسبوقة من الجفاف الذي تعاني منه تلك الدول منذ عدة سنوات.
وأضاف البحث أنه مع عدم الحاجة لتغيير السياسات المطبقة حاليًّا، يتيح الاعتماد على حلول تكنولوجية جديدة وتغيير أنماط استهلاك الطاقة إمكانية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050.
وتتمتع الابتكارات والحلول التكنولوجية بقدراتها الهائلة على خفض الانبعاثات الكربونية، وإحداث تغييرات جذرية في تصميم نظم الطاقة الخاصة بالمباني والصناعات ووسائل المواصلات والتنقل، وهو ما يعني قطع خطوات جادّة للوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية.
وقال دنيس مارنت، النائب الأول للرئيس للقطاع السكني والتوزيع بشنايدر إلكتريك، إن الدمج بين الكهرباء والحلول الرقمية أحد أهم أساليب التعامل مع تحديات تغير المناخ،
وهو ما يتيح لنا إيجاد مستقبل أكثر استدامة ومرونة من أجل الجميع. فعلى مدار القرنين الأخيرين، شهد العالم 4 ثورات تكنولوجية كبرى أسهمت في تغيير القطاع الصناعي بالكامل.
من ناحية أخرى، ستقوم منظومة الكهرباء التقليدية التي نعتمد عليها منذ قرون، بإفساح المجال لنموذج جديد تمامًا للطاقة الكهربائية.
إنّ حجم ونطاق تأثير وتعقد وقدرة مفهوم الكهرباء 4.0 على تحويل منظومة الكهرباء العالمية، لا يمكن مقارنته بأي شيء آخر شهدناه من قبل.
إنّ هذا التحول الكبير يمثل تقارب غير مسبوق بين عالم الكهرباء والعالم الرقمي. إنه عالم كهربائي جديد تمامًا. إنه مفهوم الكهرباء 4.0″.
ومع تحول العالم ليصبح أكثر اعتمادًا على الطاقة الكهربائية، من خلال تطبيق حلول التحول الرقمي والاعتماد على وسائل المواصلات الكهربائية وتغيير أساليب التدفئة، فإن ذلك يعني زيادة معدلات استهلاك الطاقة في المستقبل،
كما أن التحول الرقمي لكل مكونات منظومة الطاقة، بما يتيح لنا زيادة حجم الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة، وتقليل 68% من الطاقة المفقودة والمهدرة حاليًّا نتيجة ضعف كفاءة الإنتاج والاستهلاك.
أوضح المهندس سيف الدمرداش، نائب الرئيس للقطاع السكني والتوزيع بشركة شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا، يسهم قطاع المنازل فى حوالي 20% من الانبعاثات الكربونية حول العالم.
ومن خلال حلول وخدمات شنايدر إلكتريك يمكن ترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد بصورة أكبر على الكهرباء كمصدر للطاقة.
ومع التوسع في المباني والمنازل والمدن الذكية والسيارات الكهربائية، فإن الاعتماد على الطاقة الكهربائية بصورة أكبر من شأنه المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز جهود الاستدامة.
يعتمد مستقبل الاستدامة بشكل رئيسي على نجاح مفهوم الكهرباء 4.0، وضخ كم مناسب من الاستثمارات لدعم الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG).
إن الإطار العام لهذه الممارسات يتطلب تحمل الشركات ومؤسسات الأعمال للمسئولية، وتطبيق عدد من المعايير والإجراءات لخفض التلوث وانبعاثات ثاني أكسد الكربون، وتقليل المخلفات.
إن الإجراءات التي اتخذتها شنايدر إلكتريك في هذه الاتجاه تمثل نموذجًا إيجابيًّا يُحتذى لباقي الشركات والمؤسسات،
حيث قامت شنايدر إلكتريك بدمج الاستدامة والأثر المجتمعي في كل أنشطتها وعملياتها التشغيلية، من أجل خلق وتقديم قيم طويلة الأجل لكل الأطراف ذات الصلة بأعمالها، وتحقيق نمو مربح على المدى الطويل.
ومن أهم المؤشرات التي تضمّنها تقرير شنايدر إلكتريك الخاص بأثر الاستدامة خلال الربع الثاني من 2022:
• توفير كهرباء خضراء بلا انبعاثات لأكثر من 1.1 مليون شخص خلال الربع الثاني من 2022، وزيادة الأثر البيئي المُجمع ليشمل أكثر من 6.4 مليون شخص منذ يناير 2021.
• إطلاق مدرسة الاستدامة لتثقيف موظفي الشركة وتعليمهم أهم الموضوعات المتعلقة بالمناخ والمجتمع، وتشجيعهم على التعامل واتخاذ الإجراءات التي من شأنها صنع فارق في كل نواحي الحياة.
• قيام الفرق المحلية والإقليمية بالتأكد من قدرة مبادرات الاستدامة المحلية المنفذة على إحداث أوسع تأثير ممكن، ويتضمن ذلك عددًا من المشروعات في كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند.
لعبت EcoStruxure، المنصة المفتوحة والمعتمدة على تطبيقات إنترنت الأشياء من شنايدر إلكتريك، دورًا محوريًّا في مساعدة عملائنا ومورِّدينا على تحقيق تقدم ملحوظ في جهود التخلص من الانبعاثات الكربونية وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 381 مليون طن منذ عام 2018 حتى الآن.
إن الطلب على الكهرباء سيرتفع بحلول عام 2050 بمعدل ثلاث مرات، مقارنة بمعدلات الطلب الحالية نتيجة جهود التحول الرقمي المتواصلة.
ويمثل مفهوم الكهرباء 4.0 أداة فعالة للمساعدة في تشكيل مستقبل البشرية الخالي من الانبعاثات الكربونية بصورة أكثر كفاءة وسرعة. ولن تكون الشركات ومؤسسات الأعمال هي الرابح والمستفيد الوحيد من مفهوم الكهرباء 4.0.
يضيف مارنت: “تشمل أيضًا ابتكارات شنايدر إلكتريك في مجال الاستدامة المنازل التي نسكنها، والتي تعني لنا أكثر من مجرد 4 جدران وسقف،
حيث تتميز منازل المستقبل بقدرتها على دمج الكهرباء مع التكنولوجيا الرقمية بكل سلاسة، مما يجعلها أكثر ذكاءً واستدامة.
إننا نقدم العديد من الحلول التكنولوجية للمنازل مثل تكنولوجيا Wiser Energy لمتابعة استهلاك الطاقة في المنازل وتحقيق وفورات كبيرة بكل سهولة وسلاسة.
ويقوم هذا التطبيق الذكي بتحليل بيانات استهلاك الطاقة التي يتم جمعها من كل جهاز كهربائي في المنزل بمعدل مليون مرة في الثانية،
وهو ما يتيح للقاطنين الاطلاع على استهلاك الطاقة في المنزل بصورة فورية، واتخاذ قرارات مؤثرة ومبنية على معلومات دقيقة بخصوص ترشيد استهلاك الطاقة في المنزل.
وقد أشارت دراسة أجراها أحد شركائنا مؤخرًا إلى أن اطلاع صاحب المنزل على استهلاكه من الطاقة بصورة لحظية يتيح له تحقيق وفورات في الطاقة بمعدلات تتراوح من 7 إلى 10%.